كاميليا شحاتة هى سيدة مسيحية قيل إنها أسلمت، ولم يثبت يقينا إسلامها، ولقد أثار اختفاؤها لغطا كبيرا، فهناك من يؤكد إسلامها، وهناك من يؤكد أنها مازالت على ديانتها المسيحية، وقد يكون هذا سبب فى قيام الإخوة الأقباط بحماية أختهم، ولكن لأن الأمور ليست بالوضوح التام منذ قام بعض من إخواننا السلفيين الذين رأوا أنهم لابد أن يدافعوا عن أختهم الأسيرة إذا ثبت إسلامها، فقاموا من أجل ذلك بمحاصرة الكنيسة التى يعتقدون أنها تأوى كاميليا، وكادت الأمور تتطور إلى مواجهات دامية بين الطرفين إلا أن الله سلم، وانتهى الحصار.. إلا أن القصة ما زالت معلقة بين إثبات هذا وإنكار ذاك، وهو ما قد يهدد بتطور الأمور إلى منحنى أخطر ينذر بعواقب وخيمة، وهذا يستوجب بل يحتم الإسراع من الجانب المسيحى بإظهار الحقيقة كاملة، كما أنه يجب على إخواننا السلفيين أن يسلكوا المسالك القانونية التى تجنب البلاد شر الفتن، فليس هذا الوقت الملائم لخروج مثل هذه الجموع ومحاصرة الكنيسة الأمر الذى قد يترتب عليه خطر أعظم فى وقت نحن أحوج ما يكون فيه إلى الوحدة والتماسك، وقد تكون كاميليا شحاتة فى وضع لا يسمح لها بإعلان إسلامها وهذا يعد أمرا يبيحه الإسلام فى أوضاع معينة.
ختاما، فيجب علينا أن نعهد بالأمر إلى الله عز وجل ولنتذكر جميعا قول عبد المطلب "للبيت رب يحميه"، فلن يزيد الإسلام بها ولن تنقص المسيحية بإسلامها ولكن القضية هى إظهار الحقيقة حتى يتم التعامل معها بشكل صحيح، ولابد أن يعى الجميع حجم الأخطار المحدقة بنا وأن نراعى فقه الأولويات فى تعاملنا مع قضايانا، فمن أهم... أختى كاميليا؟.. أم أمى مصر؟، ولا يعنى هذا أن نترك الأمر برمته، لكن يجب أن نلجأ إلى الأساليب القانونية التى نتجنب بها فتنا وأضرارا أكبر.... لا ندعو إلى التفريط فى أختنا كاميليا ولكن يجب أن نراعى مشاعر إخواننا الأقباط وأن يكون حرصنا الأكبر على أمنا مصر التى نعيش فيها وتعيش فينا قبل أن تعيش فيها أختنا كاميليا سواء كانت مسلمة أو كانت مسيحية...
كاميليا شحاتة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة