غادر الجنرال شجاع باشا، رئيس المخابرات الداخلية الباكستانية، إسلام أباد، متوجها إلى واشنطن كى يشرح موقف بلاده حول وجود زعيم القاعدة أسامة بن لادن فى البلاد قبل قتله فى غارة أمريكية فى الثانى من مايو الجارى.
وذكرت صحيفة ذى نيوز المحلية أن الجنرال باشا استهل الليلة الماضية هذه المهمة بالغة الدقة والأهمية لإنهاء الشكوك التى تثور فى الولايات المتحدة حول باكستان بعد يوم من اعتراف قائد الجيش الباكستانى بفشل المخابرات فى اكتشاف وجود بن لادن بالقرب من أكاديمية كاكول العسكرية المرموقة وأمر بالتحقيق فى ذلك.
واعتبرت الصحيفة هذه المهمة بمثابة محاولة أخيرة مستميتة لتقليل الأضرار والتأكيد للولايات المتحدة أن المخابرات الداخلية الباكستانية لم تكن تؤوى بن لادن، ولم تكن تعرف مكانه فى باكستان، ولكن مصادر وصفتها الصحيفة برفيعة المستوى قالت إن إقالة باشا باتت مسألة أيام معدودة، وأن احتواء هذه الأزمة تتطلب كبش فداء سيكون على الأرجح الجنرال باشا.
كانت التقارير الإعلامية قد أفادت فى وقت سابق أمس أن الجنرال باشا اجتمع فى إسلام أباد مع مارك كارلتون، قائد محطة وكالة المخابرات المركزية الأمريكية سى آى أيه.
وأفادت المعلومات الأولية التى أتيحت بعد الاجتماع بأن باشا وكارلتون بحثا عملية أبوت أباد، وأن باشا حذر فى الاجتماع من أن حادثا مثل عملية أبوت أباد لن يتم التسامح بشأنه مستقبلا وسوف تكون الولايات المتحدة مسئولة عن العواقب فى حال تكرار مثل هذه العملية داخل الأراضى الباكستانية، وعن سبب عدم التشاور مع المخابرات الداخلية الباكستانية قبل القيام بالعملية.
رئيس المخابرات الباكستانية يزور واشنطن بعد قتل بن لادن
السبت، 07 مايو 2011 09:53 ص