قال الخبير السياسى دانيال شيكشينتر إن أموال نظام العقيد القذافى المجمدة فى الولايات المتحدة الأمريكية وألمانيا بلغت حوالى ثلاثين مليار يورو ، فضلا عن استثمارات فى مجالات عدة على امتداد أوروبا.
وقال شيكشينتر - فى تعليق له حول الوضع الراهن فى ليبيا نشرته صحيفة "دويتش فيلا" الالكترونية -إنه إذا ما تم منح جزء من هذه الأموال إلى الثوار، ستستخدم فى شراء ما يحتاجون إليه من مواد غذائية ومستلزمات طبية وأدوية بالإضافة إلى شراء السلاح اللازم لمحاربة القذافى.
وأوضح أنه "ينبغى أولا إيجاد أرضية قانونية تسمح باستخدام هذه الأموال لهذه الأغراض ، وهو ما اتفقت عليه مجموعة الاتصال الدولية المكونة من أربعين بلدا على إنشاء صندوق ائتمانى مشيرا إلى أن ذلك يعد خطة أذكى من إرسال قوات برية إلى الأراضى الليبية، كما تحقق نجاحا على المدى البعيد، لاسيما إذا واصل الناتو فى نفس الوقت الضغط على نظام القذافى من خلال توجيه ضربات جوية دقيقة.
وأضاف: أن الشعب الليبى هو المالك الحقيقى لهذه الأموال وإذا ما تم إجراء انتخابات حرة فى جزء من ليبيا، حسبما تنص عليه خريطة الطريق التى قدمها الثوار فى روما، فإن حكومة منتخبة ستحظى بشرعية أكبر من تلك التى يدعيها القذافى لنفسه بعد أربعة عقود من الحكم المطلق فى ليبيا.
ونوه بأن " قيادة الثوار الليبيين فى روما عرضت خطة لإعادة بناء الدولة الليبية، بالإضافة إلى برنامج حكومة انتقالية مشيرا إلى إنها خطط يمكن البناء عليها".
وتابع:أنه "إذا ما نجح الجزء المحرر من ليبيا فى توطيد دعائم الديمقراطية، يمكن أن يشكل ذلك حافزا للجزء المتبقى من البلاد لتحرير نفسه أيضا مضيفا إن مواصلة عزل القذافى اقتصاديا، سيؤدى فى نفس الوقت إلى تدهور المستوى المعيشى فى المناطق الخاضعة لسلطته" وسوف يعنى ذلك أن الضغط عليه يزداد باستمرار للتخلى عن السلطة والذهاب إلى المنفى. وحتى وان لم يحن وقت ذلك بعد: أخيرا لدى الغرب على الأقل خطة بشأن الصراع فى ليبيا".
خبير ألمانى: أموال القذافى المجمدة فى ألمانيا وأمريكا بلغت 30 مليار يورو
السبت، 07 مايو 2011 02:41 م