تظاهر آلاف الأشخاص اليوم، السبت، فى اليابان للمطالبة بوقف استخدام الطاقة النووية بعد الزلزال والتسونامى، اللذين تسببا فى أسوأ كارثة نووية بعد تشرنوبيل.
وعلى الرغم من المطر، احتشد آلاف اليابانيين فى إحدى حدائق طوكيو رافعين لافتات كتب عليها "الطاقة النووية قديمة" و"نريد تغييرا فى سياسة الطاقة".
وبعد شهرين على الحادث الذى تعرضت له محطة فوكوشيما دايشى (شمال شرق) إثر الزلزال، قرر رئيس الوزراء اليابانى ناوتو كان، الجمعة، إغلاق محطة أخرى فى وسط الأرخبيل الذى يواجه خطرا زلزاليا كبيرا.
وأعلن ناوتو كان، الجمعة، "أمرت شوبو إلكتريك باور بوقف عمل كل المفاعلات فى محطة هاماوكا النووية". وأوضح "لقد أخذنا فى الاعتبار أيضا الانعكاس الهائل الذى يمكن أن يسببه حادث خطير فى محطة هاماوكا على المجتمع اليابانى برمته".
وتقع هذه المحطة على بعد أقل من 200 كلم جنوب غرب طوكيو وعلى بعد نحو مئة كلم من مدينة ناغويا فى وسط منطقة صناعية.
ورد أحد المتظاهرين ويدعى مانامى إينوى (28 عاما) وهو يضع لافتة حول عنقه كتب عليها "لا" بالأحمر والأصفر، قائلا "يسعدنى أن أرى رئيس الوزراء يقرر التحرك أخيرا"، وأضاف "لكنى أريد أن أعرف متى سيتوقف عمل المحطة بالتحديد".
وقال متظاهر آخر يدعى شينجكى ماتشوشيتا (59 عاما) "أشعر بإحباط كبير لأن أى سياسى لم يتخذ موقفا واضحا لنعرف ما إذا كانوا مع أو ضد الطاقة النووية".
وتوقع المنظمون مشاركة 15 ألف شخص فى هذه التظاهرة بعد النداءات التى وجهت على شبكات التواصل الاجتماعى.
واليابان التى تقع عند ملتقى أربع صفائح تصدعية، تتعرض لأقوى الزلازل المسجلة على الأرض، ففى 11 مارس، ضرب زلزال تبعه تسونامى عملاق شمال شرق الأرخبيل وأسفر عن مقتل وفقدان أكثر من 25 ألف شخص، وفى 1995، ضرب زلزال منطقة كوبى (وسط غرب) وأدى إلى مقتل أكثر من 6400 شخص.
وكانت اليابان تعد نحو خمسين مفاعلا نوويا ناشطا قبل الزلزال، وتوفر الطاقة النووية أقل من 30% بقليل من استهلاك الكهرباء فى البلاد.
مظاهرات فى اليابان