وأضاف البشير فى اللقاء الذى جمعه صباح اليوم، السبت، بالوفد الشعبى المصرى الذى يضم عددا كبيرا من الشخصيات العامة والسياسية، أبرزهم الدكتور سيد البدوى، رئيس حزب الوفد، والدكتور عمرو حمزاوى، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن السودان دولة وشعبا تريد أن تفتح صفحة جديدة مع مصر بعد ثورة 25 يناير، مؤكدا أنه أول رئيس دولة سيزور مصر بعد الثورة تدعيما لها وتأكيدا على مصداقيتها.
وأوضح البشير خلال اللقاء الذى لم يستمر أكثر من 40 دقيقة أن نظام الرئيس السابق محمد حسنى مبارك تجاهل السودان وتركها تغوص فى مشاكلها الداخلية والخارجية دون أن يقدم لها أى عون أو إرشاد، مما أدى إلى فقدان مصر دورها فى القارة السمراء.
وأكد البشير على تزايد النفوذ الإسرائيلى فى القارة السمراء وتحديدا دول حوض النيل وأنه لم يزد إلا بعد غياب الدور المصرى، وهو الأمر الذى انعكس بالسلب على مصر فى اتفاقيات حوض النيل وإعادة تقسيم المياه.
وضرب البشير مثالا على ضعف قوة مصر فى القارة السمراء، قائلا إن مصر دعمت فى الماضى العشرات من حركات التحرر فى أفريقيا وهو ما كان له دور كبير فى وقوف 34 دولة أفريقية إلى جوار مصر وقطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل خلال نكسة 67 تضامنا مع مصر، أما الآن فالعديد من الدول الأفريقية لا تعطى مصر اهتماما، بسبب عدم التواصل وانقطاع الصلة.
وطالب البشير بأن تمتد العلاقة بين مصر والسودان فى كافة المجالات بداية من بناء جسور ثقافية وخطوط سكك حديد ونقل برى ونهرى وجوى، مؤكدا على ضرورة وجود شراكة حقيقية بين مصر والسودان، فالسودان لديها المقومات والأرض الخصبة ومصر لديها العقول المفكرة.
وفيما يتعلق بأزمة حلايب وشلاتين، أكد البشير أنها ليست عائقا بالنسبة للسودان، فدولة السودان واسعة جدا، مؤكدا أن المشكلة وقعت إبان تقسيم الحدود أثناء الاستعمار البريطانى.
وأوضح البشير أنه طلب أكثر من مرة الجلوس مع الجانب المصرى غير أن النظام السابق لم يتجاوب، مؤكدا أن حل الأزمة يكمن فى الجلوس والتفاهم فقط.
وأنهى البشير حديثه بثقته الكاملة فى حكومة الدكتور عصام شرف قائلا "إن قيام شرف باختيار السودان لتكون أول دولة يرزورها بعد نجاح الدولة يعد رسالة طمأنة للشعب السودانى بأن العلاقات فى المستقبل ستشهد تطورات جيدة.
وحرص البشير فى نهاية اللقاء على مصافحة جميع أعضاء الوفد المصرى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة