لقى اتفاق المصالحة بين حركتى فتح وحماس ردود فعل غاضبة داخل أوساط اليمين الإسرائيلى المتطرف الحاكم فى تل أبيب، ودعوات لمعاقبة النواب العرب الذين حضروا الاحتفال فى القاهرة يوم الأربعاء الماضى، متوعدا إياهم برد قاس.
وطالب حزب "إسرائيل بيتنا" الذى يتزعمه وزير الخارجية المتطرف، أفيجادور ليبرمان، من الحكومة الإسرائيلية ومن المجلس الوزارى اتخاذ قرار بوقف كل الاتصالات بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية، بما فى ذلك كل تعاون بين الوزارات الحكومية المختلفة والسلطة ووقف نقل الأموال إليها.
وفى المقابل، رأى شاؤول موفاز، رئيس لجنة الخارجية والأمن فى الكنيست، الاتفاق الذى وقع بين حماس وفتح بشرى إيجابية، مقترحا أن تعترف إسرائيل بدولة فلسطينية، وذلك خلافا لموقف رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتانياهو.
ونقلت صحيفة معاريف، الإسرائيلية، عن موفاز، المحسوب على التيار اليسارى داخل إسرائيل، قوله، إن هناك خطة ينوى عرضها على الإسرائيليين، مضيفا أن تل أبيب لا يمكنها بعد اليوم أن تبقى جامدة بلا حراك، ولا يمكنها بعد اليوم أن تنتظر شريكا فلسطينيا أكثر راحة، وأن الشلل يعرض مستقبل إسرائيل للخطر.
وأضاف رئيس لجنة الأمن بالكنيست، "ما تريده حماس الآن هو أن تكون جزءا من التفاهمات التى ستتحقق فى سبتمبر، وإلا فمن شأنها أن تفرض على نفسها العزلة، وأعتقد أن إسرائيل توشك أن تعلق فى أزمة سياسية وربما أيضا اقتصادية، وتوجد هنا فرصة يجب استغلالها".
وأكد موفاز على عدة شروط ينبغى على أى حكومة فلسطينية جديدة أن تقوم بها، وهى القبول بشروط الرباعية الثلاثة، المتمثلة فى الاعتراف بإسرائيل، ورفض الإرهاب، وقبول الاتفاقيات السابقة.
اليمين الإسرائيلى يتوعد نواب الكنيست العرب لحضورهم المصالحة الفلسطينية بالقاهرة
السبت، 07 مايو 2011 01:13 م