الصحف الأمريكية: واشنطن تطلب من إسلام أباد الكشف عن هوية استخباراتيين على علاقة ببن لادن.. وغارة تصفية بن لادن تكشف عن المروحية الشبح غير المرئية وهدوء الجماعات الباكستانية المتشددة يثير قلق أمريكا

السبت، 07 مايو 2011 01:04 م
الصحف الأمريكية: واشنطن تطلب من إسلام أباد الكشف عن هوية استخباراتيين على علاقة ببن لادن.. وغارة تصفية بن لادن تكشف عن المروحية الشبح غير المرئية وهدوء الجماعات الباكستانية المتشددة يثير قلق أمريكا زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن
إعداد: رباب فتحى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

نيويورك تايمز:

واشنطن تطلب من إسلام أباد الكشف عن هوية استخباراتيين كبار كانوا على علاقة ببن لادن
استكمالا لسلسلة الخلافات الحديثة بين الحليفتين واشنطن وإسلام أباد، ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" أن إدارة الرئيس الأمريكى باراك أوباما طلبت من باكستان أن تكشف لها عن هوية بعض كبار المسئولين فى الاستخبارات الباكستانية لمعرفة ما إذا كانت لهم روابط مع أسامة بن لادن.

ونقلت الصحيفة عن مسئولين لم تحدد هويتهم أن الإدارة الأمريكية كانت عبرت عن استيائها الشديد لدى عسكريين ومسئولين فى الاستخبارات الباكستانية لرفضهم كشف هوية أعضاء فى مركز الاستخبارات الباكستانية يشتبه فى إقامتهم علاقات وثيقة مع بن لادن.

وبحسب الصحيفة، يهتم الموظفون الأمريكيون فى شكل خاص بقيادة مركز الاستخبارات التى هى على علاقة وثيقة مع حركة طالبان منذ حقبة الحرب ضد الاجتياح السوفييتى فى أفغانستان.

وقال مسئول كبير للصحيفة "من الصعب التصديق أن كيانى وباشا كانا يعلمان فعلا أن بن لادن كان هناك"، مشيرا إلى، قائد الجيش الباكستانى، الجنرال أشفق برويز كيانى ومدير مركز الاستخبارات الجنرال أحمد شجاع باشا.

لكنه أضاف أن "هناك درجات فى المعرفة، لن يفاجئنى أن اكتشفنا أن شخصا فى محيط باشا كان يعلم" أين كان يختبئ بن لادن.

وأضافت الصحيفة الأمريكية أن المحققين الباكستانيين المكلفين باستعادة شريط حياة بن لادن خلال السنوات التسع الأخيرة، أكدوا هذا الأسبوع أنه عاش فى مدن فى باكستان "مدة أطول مما كان متوقعا".

وأكد مسئولان باكستانيان أن زوجة بن لادن اليمنية، إحدى الزوجات الثلاث لزعيم القاعدة والموجودة حاليا فى سجن فى باكستان، قالت للمحققين إن بن لادن قبل إقامته فى 2005 فى أبوت آباد حيث قتل، عاش مع عائلته فى قرية شاك شاه محمد الصغيرة خلال سنتين ونصف السنة على بعد حوالى كيلومترين إلى جنوب شرق مدينة هاريبور على طريق ابوت آباد الرئيسية، بحسب نيويورك تايمز.

وهذا يعنى أن أسامة بن لادن غادر المناطق القبلية المحاذية لأفغانستان خلال العام 2003، للإقامة فى منطقة حضرية إلى شمال باكستان بحسب مسئول أمريكى.


واشنطن بوست تحذر من هدوء الجماعات الباكستانية المتشددة "غير العادى"
حذرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية من الهدوء شبه الكامل الذى أطبق على الجماعات الإسلامية المتشددة فى باكستان، بعد انتشار التفاصيل والشائعات، على حد سواء، بشأن مقتل زعيم القاعدة، أسامة بن لادن الأسبوع الماضى، وقالت إنه فى دولة تعرف بكونها مرتعا للعديد من المنظمات المسلحة التى تتبنى نفس نهج زعيم القاعدة الراحل، عدم انفجار القنابل ردا على مقتله يعد أمرا غريبا.

وقالت الصحيفة الأمريكية إن ما كان متوقعا عقب هذا الحدث أن تمتلئ المدن الباكستانية بالجنود التابعين لتلك المنظمات ليتعهدوا بالانتقام، ولكن هذا لم يحدث، حتى المظاهرات التى اندلعت احتجاجا على مقتله، انتهت بالشعارات المنددة بالحكومة وبالولايات المتحدة.

ورأت "واشنطن بوست" أن رد الفعل المهزوم هذا من قبل أكثر الجماعات تشددا فى باكستان، حتى الآن على الأقل، يعكس مدى تآكل صدى رسالة بن لادن وانتشار الفوضى داخل صفوف الجماعات الباكستانية المسلحة، التى تم التمكن من إبطاء هجماتها فى الأشهر الأخيرة، وفقا لعدد من المحللين.

وأعرب عدد من أعضاء المنظمات المتشددة فى مقابلات أجريت معهم عن ارتباكهم، فمن ناحية، قال البعض إنهم لا يصدقون إن بن لادن قد لقى مصرعه، فى الوقت الذى أكد فيه كثيرون إنهم يصدقون ولكنهم فى حالة حداد ويتفكرون فى كيفية الاستجابة.

"جميع من فى المنظمة فى حالة صدمة، ولن نتخذ أى قرار بشكل سريع"، هكذا أكد عضو (27 عاما) فى جماعة مسلحة محظورة.


لوس أنجلوس تايمز:

على أوباما استغلال مقتل بن لادن لسحب قواته من أفغانستان والعراق
اعتبرت صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" الأمريكية أن الرئيس باراك أوباما أصبح لديه بعد مقتل زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن، القدرة سياسيا ومعنويا على إنهاء التدخل العسكرى الأمريكى فى أفغانستان والعراق.

وقالت الصحيفة إن طريقة استهداف بن لادن تشير بقوة إلى أن التهديد الإرهابى، سواء الواقعى منه أو الافتراضى، يمكن القضاء عليه من خلال عمليات القوات الخاصة بدلا من توريط مئات الآلاف من الجنود الأمريكيين فى معارك على الأرض، وأضافت أن نجاح عملية اغتيال بن لادن أثبت أن إستراتيجية مكافحة الإرهاب القائمة على العمل الإستخباراتى والهجمات الجوية الخاطفة ووحدات القوات الخاصة يمكن أن تمثل الردع المناسب لأى خلايا سرية جديدة تخطط لشن هجمات ضد الولايات المتحدة.

وتساءلت "لوس أنجلوس تايمز" عما إذا كانت واشنطن لا ترسل جنودها على الأرض فى العواصم الأوروبية التى من المعتقد أنها تضم بؤرا إرهابية كبرلين ولندن.. فما الداعى إذن لوجود 150 ألفا من الجنود الأمريكيين فى كل من أفغانستان والعراق؟!

وتابعت الصحيفة.. إنه إذا كانت الإجابة عن السؤال هى أن دور القوات الأمريكية فى أفغانستان هو القضاء على تمرد حركة طالبان، فإن هذا التمرد لا يمكن أن يمثل تهديدا للأمن القومى الأمريكى تحت أى مسمى، وإن كانت طالبان تشارك تنظيم القاعدة فى أهدافها وعملياتها فبمقدور المخابرات الأمريكية ووحدات القوات الخاصة التعامل معها على غرار ما فعلته فى عملية اغتيال بن لادن.

أما فيما يخص التدخل العسكرى الأمريكى فى العراق، فتقول الصحيفة إن تهديدا افتراضيا تم تلفيقه ضد العراق لتبرير هذا التدخل عام 2003، غير أنه اتضح مع مرور الوقت أن هذا التهديد لم يكن واقعيا ومن ثم لم يتطلب بقاء الجنود الأمريكيين فى العراق كقوة احتلال غير مرحب بها حتى الآن.

وعلى هذا الأساس، طالبت الصحيفة الرئيس الأمريكى باتخاذ قرارين محوريين على وجه السرعة، الأول هو الإعلان عن تبنيه لرأى "الكتلة السلمية" من الأمريكيين، والتى تدعم بقوة قرار سحب ما يتراوح بين 50 و70 ألفا من الجنود الأمريكيين من أفغانستان، بدءا من شهر يوليو المقبل على أن تشهد عملية الانسحاب وتيرة أكثر سرعة من تلك التى استهدف من خلالها أوباما سحب كامل قواته بنهاية عام 2014.

أما القرار الثانى، فيتعلق برفضه نداءات اللوبى العراقى المطالبة ببقاء القوات الأمريكية فى البلاد لما بعد شهر ديسمبر المقبل، خاصة أن استمرار التواجد العسكرى الأمريكى فى العراق سيؤدى إلى تنامى العداء ضد الولايات المتحدة فى الشارع والبرلمان العراقيين.

غارة تصفية بن لادن تكشف عن المروحية الشبح "غير المرئية"
ذكرت صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" الأمريكية اليوم، السبت، أن تحطم المروحية التى استخدمتها الولايات المتحدة فى عملية تصفية زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن، كشفت النقاب عن استخدام واشنطن لمروحية غير مرئية قادرة على اجتياز خطوط العدو بدون اكتشافها، فحتى موتورها لا يصدر صوتا.

وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى أن مثل هذا النوع من المروحيات، شهد على مدار عقود محاولات تطوير على يد خبراء الطيران العسكريين، بحيث تكون شبه شفافة لاجتياز خطوط العدو بدون كشفها.

وأضافت "لوس انجلوس تايمز" أن المروحية المستخدمة فى عملية تصفية أسامة بن لادن، لا يتم سماع صوتها ولا كشفها عن طريق الرادار.

ونقلت الصحيفة عن مدير وكالة الاستخبارات الأمريكية ليون بانيتا أن هذه المروحية من طراز "بلاك هوك"، واعترف بتحطم واحدة من هذا النوع من الطائرات.

ومن جهة أخرى، هدد تنظيم "القاعدة" بالانتقام لمقتل بن لادن، حيث نقلت مواقع إلكترونية، اليوم، عن التنظيم أن مقتل زعيمه أسامة بن لادن سيكون بمثابة "لعنة" بالنسبة للولايات المتحدة.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة