صدر مؤخرًا عن دار صفصافة للنشر والتوزيع، رواية جديدة بعنوان "الحيّة" للكاتب الصحفى ياسر سليم.
وتقع الرواية فى 175 صفحة من القطع المتوسط، وتدور حول قصة صعود وسقوط ضابط بجهاز أمنى عربى مهم، من خلال الصعود المادى إلى مراتب السيطرة والجاه والمال والسقوط الأخلاقى والمعنوى والنفسى.
وتقترب الرواية وتنهل كثيرًا من الحكايات الحقيقة فى المنطقة العربية وكذلك تجاوزات الجهاز وأفراده، وتنبش أيضًا فى عقل ونفس هذا الإنسان الذى حولته ممارساته إلى كائن شائه، فلا هو قادر على الحب دون ريبة، ولا هو راضٍ عما هو فيه، فكأنه ممثل لقول المتنبى "على قلقٍ كأن الريح تحتى".
تقدم الرواية - التى كتبت قبل أحداث ثورة 25 يناير ولم يكتب لها أن تنشر إلا بعدها - رؤية لممارسات هذا الجهاز المخيف من داخل عقل ضابط بالجهاز، عقل تصطخب فيه المشاعر المضطربة تجاه محبوبة أكثر اضطرابًا بالقلق المستمر حول المستقبل بالصور القاسية من ماضى الطفولة والمراهقة، تتفاعل كلها لتنتج قاتلاً شغوفًا ومحبًا مجنونًا وبقايا إنسان.