صدر عدد مايو من مجلة الثقافة الجديدة التى تصدر عن الهيئة العامة لقصور الثقافة متضامنا مع الثورات العربية وموثقا لشهادات الثورة المصرية فى كل محافظات مصر، ومتضمنا أول ملف عن الثورات المصرية المنسية عبر العصور وآخر عن صورة الديكتاتور فى الأدب، إضافة إلى أول مبادرة للحوار بين التيار السلفى والحركة الثقافية يقدمها الشيخ محمد حسان وحوار مع الناقد د. جابر عصفور.
يبدأ العدد بملف موسع بعنوان "مصر هبة الثورة" يضم دراسات تاريخية لتوثيق الثورات المصرية أعده الباحث مدحت صفوت محفوظ، ويضم دراسة بعنوان "الحراك الاجتماعى نهاية الدولة القديمة" للدكتور صبحى عطية يونس وآخر بعنوان "الثورات الشعبية فى مصر الإسلامية" لراندة صفوت وقراءة فى "كتاب خروج المصريين على الخلفاء والسلاطين" للناقد أحمد إبراهيم الشريف.
يضم العدد ملفا آخر بعنوان "خريف الديكتاتور" يرصد صورة الحاكم المطلق فى الأدب من إعداد أحمد عبد اللطيف، ويتضمن أحدث مقال لأديب أسبانيا الأشهر خوان خويتسيلو عن القذافى، ودراسة للدكتور حامد أبو أحمد بعنوان ماريو بارجاس يوسا وأدب الديكتاتور فى أمريكا اللاتينية وخطاب رئيس الدومينيكان ليونيل فرناندث الذى أعلن فيه رفضه البقاء حاكما للأبد من ترجمة الدكتور على المنوفى، وأخيرا دراسة عن صورة البطريرك العربى لمصطفى رزق.
حوارات عدد مايو تفتتح بحوار موسع مع الناقد الدكتور جابر عصفور يستعرض رأيه فى ثورة يناير وملاحظاته عليها، ومشاركته فى وزارة شفيق وصعود تيارات الإسلام السياسى فى مصر مؤخرا، يعقبه استطلاع موسع لتغريد الصبان بعنوان "60 يوما على طريق الإصلاح" وحوار موسع مع الشيخ محمد حسان يشرح فيه حدود دور التيار السلفى، ويكشف العديد من محاولات الوقيعة بينه وبين الحركة الثقافية فى مصر، ويعلن بوضوح تأثيم كل من يسعى لتغيير ما يراه منكراً بالقول أو اليد، مؤكداً أن هذا من صلاحيات الحاكم فقط.
يتضمن العدد استكمالاً لملف "الشعب أراد الحياة" الذى يوثق شهادات الأدباء، ويتضمن ترجمة لمقال كارين بروكس "الدروس الإندونيسية لمصر" ومقال "لماذا تقدم الآخرون وتخلفنا نحن" لمحمد زهدى ودراسة للدكتور أيمن بكر بعنوان "الخطاب الإعلامى الذى مهد للثورة عبر تزييفه للواقع"، إضافة إلى شهادة الفنان رضا عبد العزيز "المحلة الكبرى أيقونة الثورة" وعصام ستاتى "لوحات على جدار الوطن" وسهى زكى "عذرا أيها الأطباء النفسيون" وأحمد رشاد حسنين "الثقافة الجديدة فى ركاب الثورة" وإبراهيم عبد المعطى "بناء مستقبل مصر"، وتقدم الزميلة أمانى صالح رصداً لحوارات اليابانيين بعد الزلزال.
باب "إضاءة من جديد" احتفى بالمبدع سعد الدين حسن بملف بعنوان "حالم أوجعته الأسئلة" من إعداد الروائى ممدوح عبد الستار، ويضم حواراً مع سعد الدين حسن، وبحثاً بعنوان فى مديح "العازب الأخير" لحسن خضر، ودراسة بعنوان "عطر هارب أم جمال شارد" للدكتورة فاتن حسين و"بورتريه" من إعداد ممدوح عبد الستار بعنوان "العشق والتوحد"، ودراسة بعنوان عدم التواصل يقدمها فؤاد حجازى ولجنة لشريف رزق.
ويقدم باب الدراسات مقال الناقدة الدكتورة عفاف عبد المعطى صناعة الإرهابى عن رواية أبو عمر المصرى لعز الدين شكرى وقراءة حسين عيد لرواية "قوم جولاى" لنادين غورديمر بعنوان "لا يمكن أن يستمر طغيان القلة"، ودراسة الدكتور غالى شكرى "الجمال فى مقابل العدالة".
وتقرأ فى باب إبداعات: سرير الذكريات للشاعر أحمد فضل شبلول وحارس سيدة للدكتور عبد الرشيد الصادق محمودى وغرفة فى سحابة لإبراهيم محمد إبراهيم ويوميات يناير لسمير درويش وأيتها العاشقة سلام عليك لأحمد زرزور ومقبرة الغزاة والطغاة للدكتور حسن فتح الباب وميدان الثورة ناجانى لفاتن شوقى على وكان يوما للدكتور مصطفى رجب وثورة رجال نبيلة الفولى والخوف ماهر مهران وافرحوا بالنور لمفرح كريم.
ويقدم باب الكتب قراءة لمشروع محمد عابد الجابرى لفضح رواسب الاستبداد السياسى يقدمها سعيد نوح، وعرض لكتاب اللاهوت العربى ليوسف زيدان تقدمه شيماء أحمد.
إضافة إلى باب "قادمون" الذى يقدم إبداعات مدحت سمير وعلى حسان وسحر فتح الله وجمال حسن وسامح السيد شعير وجهاد التمساح، وإطلالة على معرض هنا القاهرة لفريد فاضل من إعداد فيصل الموصلى وباب "أنا والفيس بوك وهواك" للشاعر هشام صباحى عن الشيخ إمام الميت الذى غنى خلفه الأحياء.
يذكر أن هيئة تحرير مجلة الثقافة الجديدة مكونة من عمرو رضا رئيسا للتحرير، وناصر عراق مديراً للتحرير، وهشام أحمد نائب رئيس التحرير ومصطفى سليم سكرتيراً للتحرير.
والمدير الفنى للمجلة الفنان والمخرج الصحفى إسلام الشيخ، والجرافيك والغلاف الأمامى، والغلاف الأخير لوحات الفنان الدكتور فريد فاضل من تصميم الفنانة رنا عمار.
ويرأس مجلس الإدارة الشاعر سعد عبد الرحمن رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة لقصور الثقافة.