مدحت حسن

مسجد النور وهيبة الدولة

الجمعة، 06 مايو 2011 08:10 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
دعا عدد من السلفيين إلى أداء صلاة الغائب، عقب صلاة الجمعة، فى مسجد النور على روح أسامة بن لادن، زعيم تنظيم القاعدة، وأعلن نشطاء سلفيون أنهم سيحتشدون فى المسجد لأداء الصلاة على من وصفوه بـ "شيخ المجاهدين" و"شهيد الأمة الإسلامية".

وبغض النظر عن وجهات النظر المختلفة حول أسامة بن لادن، وهل هو حقا بطل وهل حقق إضافة حقيقية للأمة الإسلامية أم ألحق بها أضرارا بالغة، فإن ما أزعجنى جدا ولم أجد مبررا لتقاعس الحكومة تجاهه هى أزمة مسجد النور المشتعلة بين وزارة الأوقاف وجمعية الهداية الإسلامية، التى يترأسها الشيخ حافظ سلامة، قائدة المقاومة الشعبية بالسويس، ومع كل التقدير لتاريخ الشيخ حافظ سلامة فى النضال الوطنى، إلا أن ما يحدث من السلفيين من اختطاف لمسجد النور كل جمعة هو سلوك غير مبرر وغير مفهوم من جانب السلفيين ويحتاج فى رأيى لموقف قوى من جانب الدولة ممثلة ليس فقط فى وزارة الأوقاف، ولكن من الحكومة بأكملها، وأنا أدعو الدكتور عصام شرف وكل أعضاء الحكومة وكل التيارات الليبرالية للصلاة كل جمعة فى مسجد النور خلف إمام المسجد المعين من جانب وزارة الأوقاف، تأكيدا على أن هذه الدولة ستبقى دولة مدنية يحكمها القانون، وأنه ليس متاحا لكل شخص أن يدعو للدين بطريقته الخاصة ويحاول أن يفرضه على الآخرين، وأعتقد أن الدولة تساهلت أكثر مما يجب فى أزمة مسجد النور وحان الوقت ليكون هناك موقف واضح من السلفيين، حتى لا نصحو يوما ونجد هناك دعوات بأن تنقل صلوات السلفيين إلى الأزهر الشريف.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة