محمد مسعد البرديسى يكتب: البلطجة أزمة فاقت الحدود

الجمعة، 06 مايو 2011 04:15 م
محمد مسعد البرديسى يكتب: البلطجة أزمة فاقت الحدود

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أصيب 51 شخصا بإصابات ما بين متوسطة وخطيرة وتحطمت ثلاثة محال تجارية بشارع عبد العزيز، إثر مهاجمة مجموعة من البلطجية للمحال التجارية، محاولين فرض إتاوات على أصحابها، هذا مطلع لخبر مثير للاشمئزاز والقلق ومثله كثير طالعتنا به الصحف خلال الفترة السابقة.

وللأسف فقد أضحت البلطجة من تداعيات الثورة الرائعة للمصريين، أقولها لا اتهام لهذه الثورة الإيجابية التى أيدناها بكل قلوبنا، إنما هى تداعيات الآثار السلبية للدواء، فلك أن تراجع أى نشرة مصاحبة لأى دواء مفيد وهام، حيث يذكر لك مبتكروه والأطباء القائمون عليه جانبا من آثاره الجانبية، ويطلق عليه الأطباء مصطلح الآثار الجانبية بكياسة فائقة، ولا يذكر وصف السلبية نظرا لمردوده النفسى على المريض، وبعد أليس من الحماقة أنى حين تخلصت من خوف السنين أنقلب به على بيتى وعلى جيرانى؟؟، وبالعامية أطيح فى الكل؟ أليس ذلك فهم الحرافيش أو قل الصعاليك وقاع المدينة؟؟

وفى الحالة المصرية فأزمة البلطجية التى صاحبت ثورتنا هى على ذلك الوصف تحديدا، وعلى أطبائنا مواجهة أثارها بدراسة وإعلان قرارات ما بين عاجلة وغير عاجلة، وأطباؤنا طبعا هم كبار ساستنا ومفكرونا وشبابنا المبتكر والمخلص والحريص، ربما لا يختلف اثنان على كون هذه الأزمة فاقت الحدود وتعجل اتخاذ قرارات حازمة غير متشنجة بات باتفاق الجميع ملحا، وفى هذا الصدد جاز لنا التوقف على الأعراض قبل علاج المرض أعراض البلطجة!
ـ الأصوات العالية فى أغلب الشوارع بداية من مسجلات صوت حتى الحوار العادى.
ـ الاحتفالات الشعبية المسرفة جدا والأضواء المبهرة خاصة عند افتتاح محل أو فرح.
ـ تعمد كسر إشارات المرور، والأنانية المفرطة لسائقى السيارات والإطاحة بالشارع.
ـ الأغانى الهابطة المنتشرة بشكل مزعج وإطلاق التراخيص لها دون ضابط.
ـ تعمد الباعة الجائلين خصوصا وفرض سيطرتهم على أهم الشوارع.
ـ غلبة الطبقة الدنيا من المجتمع وارتفاع نسبتها وغير المؤهلة ثقافيا وتربويا.
ـ رفض القانون مهما بدى! ربما يبدو عرضا غريبا لكنه واقع.
ـ تقاعس دور المسجد المهم والخطير عن التوعية أمام هذه الأعراض.

ربما يذكر غيرى من الغيوريين والمخلصين المزيد، لكن هب أن ما ذكرته يعد الأهم والملاحظ الذى يستدعى ورشا، وليست ورشة واحدة لدفع الإصلاح الاجتماعى مما يجعلنا نفكر فى عقد مؤتمرات جماهيرية عامة فى كل محافظة يحضرها خصيصا نفر من علمائنا فى الدين وعلم الاجتماع والنفس ورجال الأعمال، لدفع التوعية المخلصة والهادفة بين الجماهير وتعد الدعوة إلى هذه المؤتمرات الآن من الأولويات، ثم دعكم من المنافسات الانتخابية لرئاسة أو مجلس شعب وغيره، الأهم مؤتمرات الإصلاح الاجتماعى والوقوف على هذا الخلل الذى يهدد الأمن واستقرار المجتمع.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة