لقد أصبح أسلوب الحياة الصحية العصرية ضرورة عالمية، وأصبح الجميع يبحث عن الطعام الصحى السليم والمغذى مع الحفاظ على رشاقة الجسم وحيويته ونشاطه.
ومن أهم نتائج هذا الأسلوب الجديد الذى اجتاح كل المجتمعات المتقدمة هو التركيز على تناول عناصر غذائية هامة يحتاجها الجسم لبنائه بناء سليما والحفاظ على صحة الإنسان، وكذلك هناك بعض العناصر التى يحتاجها الجسم لتقيه من الإصابة بأمراض كثيرة وتساعد الجسم فى مراحل العمر المختلفة، لأن تلك العناصر تقوى المناعة، وتؤخر ظهور علامات الشيخوخة وأمراضها.
ومن تلك العناصر الهامة والضرورية والتى لا يستطيع جسم الإنسان الاستغناء عنها عنصر "الكالسيوم"، وقد أظهرت دراسات عديدة أهمية الكالسيوم لجسم الإنسان خاصة لعظامه، فالكالسيوم مكون هام وأساسى فى بناء العظام منذ الصغر، ووفرته بالعظام تقيها من الشيخوخة وهشاشة العظام وتكرار الكسور المتكررة.
قد لا يدرك المرء أن صحة العظام بعد الثلاثين تبدأ بالتراجع، وهذا يعنى أن الوقت لن يكون مبكرا جدا فى تناول هذا المكمل المهم لصحة العظام فى هذه الفترة لتعويض النقص فى متانة العظام،لذا ينصح الاطباء بضرورة المحافظة على تناول الطعام الغنى بعنصر الكالسيوم منذ الطفولة وحتى بعد الثلاثين.
وتقول بروفسور الطب البشرى فى جامعة يال "مارى منكن" "ان للكالسيوم العديد من الفوائد الاخرى للجسم ،فضلا عن اهميته للحفاظ على العظام سليمة ،الا انه يخفف من آلام الدورة الشهرية لأنها تنظم حركة العضلات وانقباضاتها ،بل انه يؤثر على التمثيل الغذائى للاستروجين، الذى يلعب دورا مهما فى صحة عظام المرأة.".
وأظهرت الدراسات أن المقدار المناسب الذى يجب تناوله من عنصر الكالسيوم يجب أن يصل إلى 1000 ملجم خلال سن الثلاثين، 300 ملغم فى سن الأربعين،500 ملجم فى سن الخمسين فما فوق.
ومن الأطعمة الغنية بعنصر الكالسيوم والتى يجب أن يحرص الإنسان على تناولها منذ الصغر، وخاصة المرأة الحامل، كما يذكر مركز الخدمات الطبية بجامعة هارفارد، هى الألبان بمنتجاتها كالزبادى والحليب قليل الدسم،والاسماك بجميع انواعها خاصة سمك السلمون وكذلك السبانخ الغنية بالحديد والكالسيوم، وكذلك حبوب الكالسيوم ولكن يحذر الاطباء من تناولها دون استشارة طبيب لأنها فد تأتى بمضاعفات سلبية على بعض الحالات التى قد لا تحتاج لتناولها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة