كتب روبرت فيسك الكاتب الصحفى البريطانى فى مقاله اليوم الجمعة، بصحيفة "الإندبندنت" عن محاكمة ثلاثة من الأمريكيين فى إيران بتهمة التجسس يوم الأربعاء المقبل، قائلا إن هذه القضية التى أكدت فيها الصحف العربية والعالمية على أن المتهمين ما هم إلا ثلاثة من راكبى الدراجات ضلوا طريقهم فى العراق فسقطوا فى يد حرس الحدود الإيرانيين، تجاهلت حقيقة أن أحدهم هو صحفى مخضرم.
وأضاف "فالمتهمون الثلاثة فى هذه القضية هم شين باور وخطيبته سارة شورد وصديقه جوشوا فاتال، ولم تتحدث الصحافة العالمية عن أن باور إلى جانب كونه راكباً للدراجات، هو صحفى كتب تقارير رائعة من العراق وإثيوبيا وسوريا. وأجرى مقابلة مع خالد مشعل مدير المكتب السياسى لحركة حماس، وعكست مقالاته المطولة تعاطفاً مع الفقراء، ومن يعانون فى العراق والفلسطينيين تحت الحصار فى قطاع غزة".
وتساءل فيسك عن الأسباب التى دفعت إيران لاحتجاز كل من باور وفاتال إذا كانا من المتعاطفين بشكل واضح مع هؤلاء الذين تدعمهم الجمهورية الإسلامية باستمرار.
وأوضح أنه على الرغم من عدم لقائه باور إلا أنه علم من خطيبته شودر، أن خطبتهما تمت أثناء سجنهما، وأن كلا من باور وصديقه أحبا الشرق الأوسط وليس لهم أى صلة بتهمة التجسس على الإطلاق، فإذا كانوا جواسيس حقاً لطلبوا تأشيرة دخول قانونية إلى طهران، ولن يحاولوا التسلل إليها عبر جبال كردستان.
وطالب فيسك بضرورة أن يعود باور وصديقه إلى عمليهما، وأن يعود هذا الصحفى إلى العالم العربى للكتابة الجريئة كما اعتاد عن المقموعين فى المنطقة.
فيسك: أحد المتهمين الأمريكيين بالتجسس فى إيران صحفى مخضرم
الجمعة، 06 مايو 2011 11:32 ص