عبد الرحمن: إقالة قيادات "قصور الثقافة" مرهونة بالأدلة

قال سعد عبد الرحمن رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، إن الاعتصام والاحتجاج على أى من قيادات الهيئة حق مكفول لكل الموظفين، لكن ما يحتجون من أجله غير صحيح، لأنه غير قائم على أدلة قاطعة.

جاء ذلك تعليقا على الاحتجاجات التى ينوى تنظيمها العاملون بالهيئة، موضحا أنه يجب على أى موظف تقديم الأدلة التى تؤكد سبب اعتصامه واحتجاجه.

وأضاف عبد الرحمن أن العاملين يطالبون بإقالة بعض قيادات الهيئة، لكنه لن يقيل أحدا إلا بعد إثبات تورطه فى وقائع فساد أو تقصير فى العمل، وهو ما حدث بالفعل من قبل مع بعض القيادات، مشددا على ضرورة عدم اتهام أى موظف بالهيئة بالفساد دون أدلة وأسانيد حقيقة، وأن هذا ما أكد عليه فى اجتماعه مع موظفى الهيئة يوم الاثنين الماضى بقصر ثقافة الجيزة.

وقررت مجموعة أخرى من العاملين بالهيئة العامة لقصور الثقافة، وهم من أعضاء جروب "لا للفساد بالهيئة العامة لقصور الثقافة"، الدخول فى اعتصام مفتوح وإضراب عن الطعام داخل مبنى الهيئة بشارع القصر العينى، وذلك يوم الأحد القادم 8 مايو بداية من الساعة التاسعة صباحا وحتى تحقيق مطالبهم.

وحسبما ورد بالبيان الذى كتبه أعضاء الجروب، أنهم قاموا بعمل اجتماع مساء أمس بحديقة دار العلوم المجاورة لمقر الهيئة، وذلك خوفا من أن يقوم أى شخص بالاندساس بينهم وتسجيل اجتماعهم، حيث اجتمع حوالى 22 موظفا وقرأوا الفاتحة للاتفاق على مطالبة رئيس الهيئة بإقالة 10 من القيادات بالهيئة ممن وصفوهم بالفاسدين، رافضين الإعلان عن أسمائهم لتكون مفاجأة لهم، لافتين إلى أن هذا العدد ليس فقط من سيعتصم ويضرب عن الطعام، ولكن هناك موظفون ممن يعملون بالأقاليم سوف يأتون أيضا للمشاركة.

وأكد المعتصمون أنهم لا يرغبون فى مكافآت أو حوافز أو أى مطالب فئوية، ولكنهم قاموا بإنشاء الجروب والاتفاق على الاعتصام من أجل تطهير الهيئة من رموز الفساد على حد قولهم.

بينما نظم أمس الخميس مجموعة من العاملين بالهيئة العامة لقصور الثقافة والمشتركين فى جروب على الفيس بوك بعنوان "ثوار الهيئة العامة لقصور الثقافة"، وقفة احتجاجية أمام مقر الهيئة، حيث هتفوا مهللين ضد رئيس الهيئة "مش عاوزين سعد"، واعترضوا على وجود بعض القيادات بالهيئة، وعدم تثبيت بعض الموظفين الذين وعدهم بالتثبيت، مشيرين إلى أن رئيس الهيئة لا يعمل على تطهير الهيئة من الفساد كما وعد فى اجتماعه الذى عقده الاثنين الماضى مع موظفى الهيئة، وقام رئيس الهيئة بدعوتهم لمكتبه للنقاش معهم، ومعرفة مطالبهم، ولكنهم تمسكوا برفضهم.