قال الإعلامى والكاتب أحمد العسيلى: إنه كثيرا ما ينزعج عندما يستمع لكلام المثقفين فى لقاءاتهم التلفزيونية وذلك لأنهم يتحدثون اللغة العربية الفصحى وينمقون كلامهم ويظهرون خبرتهم فى اللغة، مشيرا إلى أن هذا الحديث لايعجبه وقد ينفر عدد كبير من الجلوس من الاستماع إليه.
وضرب العسيلى مثالا على ذلك قائلا: من المؤكد أن هذا الشخص لا يقول لزوجته "أتنى بالغداء"، مؤكدا أن النخبة المثقفة تتحدث لبعضها البعض ولا تتحدث لرجل الشارع العادى.
وأضاف العسيلى فى الندوة التى عقدت مساء أمس بمكتبة "أ" بالزمالك أن التحدث بالعامية أقرب لتوصيل المعلومة إلى الناس.
وأوضح العسيلى أنه بدأ مشواره مع الكتابة بكتابة برنامجه "أف أم تى فى"، مشيرا إلى أنه لا يمتلك لغة كتابه ولكن يفضل كتابة لغة الصوت، مؤكدا أنه يكتب ما يقوله وما يشعر به بداخله.
وأوضح العسيلى أن أى شخص يمتلك موهبة ما، عليه أن يحاول أن يحققها دونما أن يشغل باله هل هذا سيرضى الناس أو لا، مؤكدا أنه عندما يكتب لا يهمه أن يحبه الناس أو يكرهوه.
وتطرق فى الحديث عن منظومة الديمقراطية حيث قال إن فكرة الإقصاء لن تتعارض مع الديمقراطية، مشيرا إلى أن الرجل الجاهل لا يحق له التصويت فى الانتخابات على سبيل المثال لكن طالما يمتلك حرفة يتقنها يجتهد فيها ويترك من ينوبه فى التصويت عنه، مؤكدا على أن التجربة الديمقراطية فى مصر أثبتت أنه لا يجوز لأى فرد فى المجتمع أن يقول لا.
وأكد العسيلى أنه قام بتنقيح كتابه الأول "كتاب مالوش اسم" وحذف منه فقرات واضاف فقرات أخرى وسيصدر خلال أيام قليلة الطبعة التاسعة منه عن دار الشروق للنشر، مضيفا إلى ذلك أنه سيقوم بقراءة كتابه "الكتاب الثانى" مرة أخرى ليراجع أفكاره، معلنا عن أنه قام بتسجيل عدد من حلقات برنامجه حبه عسيلى بشكل أكثر تلقائية، كما كشف أيضا أنه سيسافر اليوم إلى خارج مصر ليعيد تفكيره فى بعض الأمور والأفكار الموجودة بداخله لكى يبدأ فى كتابة كتاب جديد.