الصحف العالمية تشيد بمحاكمة العادلى.. وتصفه بأنه محط احتقار الشعب

الجمعة، 06 مايو 2011 01:46 م
الصحف العالمية تشيد بمحاكمة العادلى.. وتصفه بأنه محط احتقار الشعب حبيب العادلي
كتبت ريم عبد الحميد ورباب فتحى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
اهتمت الصحف العالمية الصادرة اليوم الجمعة، بالتعليق على محاكمة وزير الداخلية الأسبق، حبيب العادلى، بالسجن أثنى عشر عاماً وتغريمه ملايين الجنيهات فى قضية التربح والاستيلاء على المال العام، قائلة: إنها أول إدانة لمسئول فى نظام حسنى مبارك منذ الإطاحة بالأخير قبل ما يقرب من ثلاثة أشهر.

وأشارت صحيفتا "الإندبندنت" البريطانية و"نيويورك تايمز" الأمريكية، إلى أن محاكمة العادلى الذى يحظى باحتقار واسع فى مصر، جعلت منه عبرة لكل المصريين الذين ينتظرون محاكمة بقية رموز الفساد فى الحكومة السابقة، وعلى رأسها الرئيس مبارك نفسه، فضلا عن أن كثيرين اعتبروها اختباراً مهماً لقدرة المجلس العسكرى الذى يتولى الحكم فى البلاد على محاسبة مسئولى النظام السابق، لإساءة استخدامهم للسلطة، ولفتت إلى أن العادلى لا يزال ينتظر محاكمة أخرى تتعلق باتهامات قتل المتظاهرين، التى يمكن أن يواجه فيها عقوبة الإعدام فى حال إدانته.

وقالت "نيويورك تايمز": إن المصريين احتفوا بهذا الحكم باعتباره نجاحا واحتراما لسيادة القانون، وتبرئة الثورة التى عرفت الربيع العربى، "فهذا يمثل بداية جديدة، فلأول مرة، يسأل شخص كان يمثل هذه القوة الوحشية، بل ويحمل المسئولية أيضا، وهذا جديد على السياسة المصرية، وجديد على العدالة المصرية"، هكذا أكد سلامة أحمد سلامة، صحفى وكاتب مصرى بارز.

ورغم أن "نيويورك تايمز" لم تستطع التواصل مع محامى العادلى، إلا أن جميل سعيد، المحامى الذى يمثل نصف مسئولى الحكومة السابقة، وصف المحاكمة بأنها عادلة، لاسيما وأنه لا يوجد عداء بين القاضى وأى من المتهمين.

ولفتت الصحف العالمية إلى أن العادلى البالغ من العمر 73 عاما كان أكثر وزراء الحكومة السابقة قوة، بل كان يرمز للأساليب القمعية التى تنتهجها الحكومة، فهو على مدار 14 عاما، زاد قوة جهاز الأمن المركزى المؤلف من 400 ألف شخص- تقريبا حجم الجيش المصرى ـ وكان يعد أكثر أهمية لحكومة مبارك، وعمدت القوات الأمنية على قمع المعارضة الداخلية والاضطرابات، وتخصصت فى التعذيب والاعتقال دون محاكمة، وكان أبرز أهداف الجهاز المصريون الذين سعوا لتطبيق تعاليم الإسلام فى الحياة السياسية، سواء من خلال العنف أو صناديق الاقتراع.


وذكرت أنه كان أحد أكثر المسئولين "الملعونين" من قبل الشعب، فقد كان الوجه العام لأجهزة الأمن القمعية التى خشيها الناس، وكان الغضب من وحشية الشرطة أحد الأسباب الرئيسية التى فجرت ثورة 25 يناير، حيث بدأت المظاهرات فى يوم الاحتفال بعيد الشرطة.

ونقلت "نيويورك تايمز" تعليق أحد النشطاء على الفيس بوك على صدور الحكم ضد العادلى، حيث قال "إن هذا الحكم أشبه بالمقبلات التى تقدم قبل الطعام، فدعونا نحبس أنفاسنا حتى يدان لقتل المتظاهرين".






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة