مفتى الجمهورية يطلق مبادرة لوأد الفتنة بين التيارات الإسلامية.. ويؤكد: لا يجوز تكفير أو تفسيق أصحاب العقيدة الأشعرية ومن يمارس التصوف الحقيقى ولا أصحاب الفكر السلفى الصحيح

الأربعاء، 04 مايو 2011 03:01 م
مفتى الجمهورية يطلق مبادرة لوأد الفتنة بين التيارات الإسلامية.. ويؤكد: لا يجوز تكفير أو تفسيق أصحاب العقيدة الأشعرية ومن يمارس التصوف الحقيقى ولا أصحاب الفكر السلفى الصحيح   مفتى الجمهورية
كتب لؤى على

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فى مبادرة جديدة لوأد فتنة الاختلاف والتفرق بين أبناء الوطن الواحد وسعيا لتوحيدهم تحت "كلمة سواء"، دعا الدكتور على جمعة مفتى الجمهورية جميع الفصائل والمختلفين فى وجهات النظر أو فى مناهج التناول من أصحاب التيارات الإسلامية الصحيحة إلى الجلوس سوياً للحوار وبحث وتدارس القضايا التى ستنهض بأمتنا ومواطنينا والوصول إلى المشتركات، والخروج على الناس ببرنامج واضح واتفاق قريب مطالبا أن تكون هذه الجلسات من بداياتها تلتزم بتقديم الوعى قبل السعى وبالبعد عن نقاط الخلاف التى لا تعنى أو تهم عموم الناس.

وأعلن مفتى الجمهورية، عن استعداده الكامل لعمل هذه اللقاءات فى مقر دار الإفتاء المصرية لتقوم الدار بواجبها نحو التنظيم والإعداد والترتيب، مؤكدا أن دار الإفتاء وجميع منتسبيها يسعون بكل ما يستطيعوا من جهد ووقت نحو توحيد الكلمة وصالح البلاد والعباد.

وأكد فى مبادرته إلى ضرورة الاتفاق على تطبيق فتاوى علماء الأمة الذين أجمعوا على أن كل من يتبع أحد هذه المذاهب المعتمدة من أهل السنة والجماعة، هو مسلم لا يجوز تكفيره ويحرم دمه وعرضه وماله وأنه لا يجوز تكفير أو تفسيق أصحاب العقيدة الأشعرية ومن يمارس التصوف الحقيقى ولا أصحاب الفكر السلفى الصحيح، كما لا يجوز تكفير أو تفسيق أى فئة أخرى من المسلمين تؤمن بالله وبرسوله صلى الله عليه وسلم وأركان الإيمان وتحترم أركان الإسلام ولا تنكر المعلوم عن الدين بالضرورة.

وطالب المفتى بأن يكون الأساس والمبدء قبل وأثناء وبعد اللقاءات والجلسات هو حب الله وحب الوطن وحب الجار، والبحث والسعى الحثيث عن المشترك بين المؤمنين باعتباره الأساس الفكرى المتفق عليه والذى يمكن فى إطاره أن نفيض مجالسنا دون تكفير أو تفسيق وبقلوب تقدم حب الله وحب الوطن والجار وبآذان تستمع وتبحث عن المشترك، لكى نتعارف حتى نتآلف، ونعمل فيما اتفقنا عليه ونتجاوز ما اختلفنا فيه.

لافتا إلى أن القاعدة الفقهية التى أقرها علماء الإسلام على مدى العصور والأزمان "إنما ينكر المتفق عليه ولا ينكر المختلف فيه"، تؤكد أن المتفق عليه هو الذى أجمع عليه المسلمون ولا خلاف فيما بينهم حوله فإذا اخترنا مذهباً من المذاهب أو قلدنا إماماً من الأئمة فلا أنكر على أخى الذى قلد إماماً آخر أو مذهباً مختلفاً، خاصة وأن الفقهاء أكدوا أنه "من ابتلى بشىء من ذلك - يعنى المختلف فيه - فليقلد من أجاز" وهى كلمة بليغة حكيمة عليمة تجعل من اختلاف الأئمة مرونة ورحمة وسعة وتجعل من هذا الاختلاف نسقاً منفتحاً وفكراً حراً ينطلق بالمسلم إلى آفاق أوسع لتعمير الأرض ومن عليها.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة