محمد فوزى الأسوانى يكتب: فاصل ولن نعـود !

الأربعاء، 04 مايو 2011 06:08 م
محمد فوزى الأسوانى يكتب: فاصل ولن نعـود !

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يلعب الإعلام المرئى الدور الأكبر، فى تشكيل مزاج ووجدان الشعوب وتوجيه الرأى العام نحو قضايا معينة، أو تأصيل بعض العادات أو الثقافات أو الممارسات ورفض البعض الآخر من خلال النماذج والقيم والممارسات التى يقدمها أو يتبناها أو من خلال الطرح المستمر لقضايا بعينها بقصد أو دون قصد.

ولا يخفى على الكثير إنقسام إعلام ما قبل الثورة إلى فريقين: فريق الإعلام الحكومى متمثلاً فى قنوات التلفزيون الرسمى، وفريق الإعلام الخاص متمثلاً فى قنوات رجال الأعمال والتى كان لها دوراً بارزاً فى تحريك المياه الراكدة وفتح ولو بعض النوافذ "المراقبة" كى يتنفس منها مشاهديها ويتبادلون النقاش وطرح الأسئلة مع شيوف برامج هذه القنوات.

إن تعاطى كلا الفريقين (الحكومى والخاص) مع القضايا والأحداث التى تهم المواطنين والمشكلات التى تمس إحتياجاتهم اليومية، هذا التعاطى أصبح الآن غير ملائماً بالمرة للآفاق الجديدة التى نطمح إليها، ولن ترضى غرور أو متطلبات الإنسان المصرى الجديد فى عهد ما بعد الثورة.

والسبب هو تشبع المشاهد المصرى بجرعات عالية التركيز من التحكم الإعلامى الحكومى الأبوى وضيقه، بالتناول الصارخ الباكى لإعلام القنوات الفضائية الخاصة، لذا على المدرستين تغيير مناهجها القديمة البالية والبحث عن مناهج أخرى أكثر وضوحاً وعقلانية وشفافية تخاطب العقل وتعتمد المكاشفة سبيلاً ولا تتخذ من جهل بعض الفئات فرصة لتمرير نماذج أو أفكار بعينها أو اللعب على أوتار العواطف أو عوامل الاختلاف!

الشعب المصرى بحاجة الآن إلى إعلام حقيقى هادف بناء يساعد فى إعادة بناء هذا البلد ويدعم التسامح بين جميع أطيافه الدينية والعرقية والسياسية، نحن بحاجة إلى الفكر الذى يمد التعاون ويبنى جسور التفاهم والثقة ويهدم أى محاولات للفهم الخاطئ أو الولاية على أفكار الناس لأن أى جمود أو قراءة خاطئة لمطالب واحتياجات الشارع والمجتمع المصرى الآن معناه الارتداد إلى الوراء.

الشعب يريد إعلاماً ذكياً واحترافياً لا علاقة له بفاصل ما قبل الثورة.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة