تمر مصر اليوم بمرحلة فاصلة، فإما الصعود أو التردى. يحتاج إنقاذ مصر لأن تملأها أجواء خلية النحل من حيث حمية النشاط والمشاركة الشعبية فى مائة لجنة ومائة ملف.
نشعر جميعا بحجم التحدى الذى نواجهه كأمة خرجت للتو من حقبة امتلأت بالفساد وإهدار الطاقات وترحيل المشاكل.
نعرف جميعا أن قدرات مصر هائلة إذا وظفت علميا وأن قدرات المصريين هائلة أيضا إذا حفزت عمليا وفتحت لها قنوات الفعل.
مصر اليوم فى مفترق طرق تحتاج فيه لحكومة تفتح قنوات المشاركة الشعبية بأقصى ما يمكنها من سعة، الشعب المصرى غنى بالخبراء المتميزين فى كل مجال ورؤوس أبنائه مليئة بالأفكار المبدعة، هل تظن حكومتنا الحالية فى هذه الظروف أن لديها من رفاهية الوقت ما يمكنها وحدها من حمل كل الأثقال فى جدول أولويات طويل لن تنتظره الظروف.
الشعب المصرى اليوم يحس بالحيرة والجميع يسأل ما العمل؟ هل يحق لحكومتنا إقصاء هذا الشعب عن عملية إنقاذه؟ خاصة وقد تبين للقاصى قبل الدانى مدى عطائه وانتمائه، كيف نهمل قوة الدفع العظيمة التى تولدت من الثورة ولا نوظف قدرات الشعب التطوعية؟.
الشعب يريد أن يحس أسبابا للاطمئنان، وأول هذه الأسباب هو أن يشارك بخبرائه البارزين فى عشرات اللجان التطوعية، هذه اللجان ستعمل كل منها على ملف واحد بهدف محدد، وهو تقديم حلول مبدعة خلاقة تأخذ فى الاعتبار الواقع المصرى بظروفه واحتياجاته.
هذه اللجان التطوعية المكلفة من قبل الحكومة ستكون هى المبادرة بفتح الحوار الوطنى الخلاق فى مجال ملفها بجلسات استماع لكل عالم لديه فكر ولكل مواطن لدية خبرة، لا شك أن أعمال هذه اللجان وجلسات استماعها الشعبية يمكنها أن تستقطب جهود الكثير من الشباب وحماسهم من أجل المشاركة فى إنقاذ مصر.
هذا الجو التفاعلى وهذا العمل الدءوب الذى يتوسع ليشمل المجتمع كله ليحوله إلى ما يشبه خلية النحل، التى يتشارك فيها الجميع من أجل هدف إنقاذ مصر، ليس فقط بإيقاف الإهدار فى طاقاتها بل أيضا بتعظيم قدراتها بالمنهاج العلمى الخلاق هو الجو الكفيل وحدة بإحياء الأمل.
هذه الأجواء بما تحمله من حمية فى المشاركة الشعبية سعيا وراء الحلول الخلاقة لمشاكل مصر ومن فتح لقنوات واسعة للاستماع والحوار مع كل مصرى يظن أن له إضافة بفكر مبدع هى التى يمكنها تهدئة مخاوف الشعب وتعظيم عطائه فى تحمل مسئولية بلاده.
الشعب يريد إعطاءه الفرصة المنظمة من حكومته لكى يقترح عليها ويعاونها فى التنفيذ ويراقب فيمنع الإهمال والفساد، هل تبادر الحكومة بذلك؟.
الشعب لابد أن يعلم ولابد أن يشارك فى حمل المسئولية، فهذا يعظم الأداء ويحيى الآمال ومائة لجنة خبراء تطوعية لهو عدد قليل إذا قيس بعدد الملفات الحرجة التى تنتظر حلا خلاقا مبدعا،هل تفتح شرايين المشاركة فى مصر يا دكتور شرف؟.
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة