فيسك: ثورات العرب جعلت العالم أكثر أمناً وليس قتل بن لادن

الأربعاء، 04 مايو 2011 12:37 م
فيسك: ثورات العرب جعلت العالم أكثر أمناً وليس قتل بن لادن الكاتب البريطانى "روبرت فيسك"
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال الكاتب البريطانى "روبرت فيسك"، إن العالم لم يصبح أكثر أماناً بعد مقتل بن لادن، ولكنه أصبح كذلك لأن رياح الحرية تهب على الشرق الأوسط، فإذا تعامل الغرب مع شعوب هذه المنطقة بالعدل بدلاً من القوة العسكرية، ستصبح القاعدة حينئذ أكثر حتى مما كانت منذ الثورات العربية.

ورأى فيسك، أن هناك عنصرا إيجابيا للعالم العربى فى قتل زعيم تنظيم القاعدة، حيث سيجد أنصار القذافى وصالح وبشار الأسد صعوبة أكبر فى الزعم بأن الرجل الذى قد قُتل مسئول عن الثورات الشعبية التى تحاول الإطاحة بهؤلاء الرؤساء.

من ناحية أخرى، انتقد فيسك فى مقاله بصحيفة "الإندبندنت" الآمال التى يعلقها الكثيرون على أن تحول حركة طالبان بعيدا عن الإرهاب بعد مقتل زعيم القاعدة أسامة بن لادن، وقال فيسك، إن آمال كلا من الرئيس الأفغانى حامد كرزاى ووزيرة الخارجية الأمريكية هيلارى كلينتون بأن طالبان ستروع بمقتل لادن وأن الحركة ستصبح راغبة فى أن تكون ديمقراطية وتنضم إلى القيادة الفاسدة والمدعومة من الغرب فى أفغانستان تظهر مدى انفصالهم عن الحقيقة البلاد الغارقة فى الدماء.

ويمضى قائلاً: صحيح أن بعض قادة طالبان كانوا معجبين ببن لادن لكنهم لم يحبونه ولم يكن سبباً لحملتهم ضد الناتو، فالملا عمر، زعيم طالبان، أخطر على الغرب من بن لادن، ولم يقتله الغرب بعد.

وتحدث الكاتب عن تصريحات وزير الخارجية الإيرانى تعليقا على مقتل بن لادن، وقال إن تحدث نيابة عن العرب بقوله إن الحجة التى نشرت بها الدول الغربية قواتها فى المنطقة وهى محاربة الإرهاب قد انتهت، وأعرب عن أمله فى أن ينهى هذا التطور الحرب والصراع والاضطرابات وقتل الأبرياء والمساعدة على تأسيس السلام فى المنطقة، هذا الأمر هو ما قالته الصحف العربية أيضا. إذا كان مقتل بن لادن انتصاراً كبيراً للولايات المتحدة، فقد حان وقت خروجها من أفغانستان، والإدارة الأمريكية ليس لديها أى نية بالطبع لفعل ذلك فى الوقت الحالى.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة