أعلنت سوريا عن إقامة معرضها الدولى للكتاب، الذى تقيمه هيئة مكتبة الأسد التابعة لوزارة الثقافة السورية، قبل موعده بأربعة أشهر، حيث من المقرر أن يبدأ المعرض فى الفترة من 8 سيبتمبر، وحتى 18 سيبتمبر.
ووفقًا لرسالة أرسلها اتحاد الناشرين لأعضائه، فإن مكتبة الأسد، طلبت من جميع الناشرين العرب، بدء التسجيل فى موقعها الإلكترونى، يوم الاثنين المقبل التاسع من مايو، من أجل اختيار وحجز الأجنحة لكل ناشر.
واعتبر عدد من الناشرين، رسالة مكتبة الأسد، سياسية المغزى، خاصة أنها مرسلة من الحكومة السورية، التى تمثلها الهيئة المنظمة للمعرض، وتهدف إلى بث الطمأنة والإيحاء بأن الأوضاع فى سوريا مستقرة، رغم أحداث المظاهرات الأخيرة.
وأشار الناشر عادل المصرى، مقرر لجنة المعارض باتحاد الناشرين، إلى أن مكتبة الأسد المنظمة للمعرض، هى الجهة المنوط بها تنظيم معرض الكتاب السورى، وهى تماثل فى أدائها، مهام هيئة الكتاب، وأكد المصرى على مشاركته بالمعرض، بإصدارات دار أطلس، مشيراً إلى أن التأكيد على إقامة المعرض فى موعده، يماثل تأكيد وزارة الثقافة فى مصر، على افتتاح المعرض فى موعده، رغم الأحداث التى وقعت قبل افتتاح المعرض بيوم، وتسببت فى تأجيله، ومن ثم إلى إلغائه.
فيما أكدت الناشرة فاطمة البودى، صاحبة دار العين للنشر، على أن رسالة افتتاح المعرض السورى، الغرض منها، التأكيد على استقرار الأوضاع الأمنية فى سوريا، مشيرة إلى أنها ستشارك فى المعرض بنظام "الوكالة"، حيث ستمنح إصداراتها لناشر سورى تتعاون معه فى تمثيلها بالمعرض.
ونفى الناشر شريف بكر، صاحب دار العربى للنشر، مشاركته فى المعرض، مؤكداً على أن الكتب الأدبية والإبداعية، تشهد إقبالاً أكبر من الكتب الأكاديمية فى المعرض السورى، وهو ما يجعله يعزف عن المشاركة فى المعرض، وقال بكر: السوريون ينتمون لفئة الناشرين المتميزين فى نشر الكتب، فالمشاركة فى معرضهم، أشبه "ببيع المياه فى حارة السقايين"، مضيفاً: كما أن إرسال هذه الرسالة مبكرا، يشير إلى أنها رسالة سياسية وليست ثقافية، وأن الغرض منها التأكيد على استتباب الأمن فى سوريا، بعكس ما تظهره الأحداث الجارية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة