شن ليون بانيتا مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية، هجوماً شرساً على باكستان، الدولة التى تعد من أقوى حلفاء الولايات المتحدة، وقال إن المسئولين الأمريكيين خشوا من تقويض عملية استهداف بن لادن بتسريب أى كلمة عنها حتى لحليفتهم الآسيوية.
وأضاف فى مقابلة مع مجلة "التايم"، أن الوكالة كانت تنظر فى كيفية تنفيذ الغارة قبل فترة طويلة من إصدار الأوامر إلى الأدميرال ويليام ماكرافين، مدير قيادة القوات الخاصة المشتركة بتنفيذ المهمة فى الساعة الواحدة بعد الظهر من يوم الجمعة، فقبل هذا التاريخ بأشهر، كانت الولايات المتحدة تنظر فى توسيع الهجوم ليشمل التنسيق مع الدول الأخرى، خاصة باكستان، إلا أن السى أى إيه استبعد مشاركة الأخيرة، لأنه "تم اتخاذ قرار بأن أى محاولة للعمل مع الباكستانيين من شأنها أن تعرض المهمة للخطر، فربما يقوموا بإنذار الأهداف".
وكشف بانيتا أيضاً عن أن الولايات المتحدة كانت تفكر فى شن غارة من ارتفاع عالٍ باستخدام قاذفات للقنابل أو إطلاق النار مباشرة، وتم استبعاد هذه الخيارات بسبب تطلبها لضمانات كثيرة جداً، وظل خيار إطلاق النار المباشر على الطاولة حتى يوم الخميس الماضى، حيث حدث اشتباك بين البيت الأبيض والسى أى إيه حول مخاطر المهمة، وظل احتمال انتظار مزيد من المعلومات الاستخباراتية قائماً أيضاً.
وفى يوم الخميس الماضى، جمع بانيتا 15 من مساعديه لمعرفة رأيهم فى المعلومات الاستخباراتية المتوفرة فى هذا الشأن، وتوصل فى النهاية إلى أن الأدلة الموجودة قوية بما يكفى للمخاطرة بتنفيذ الغارة، على الرغم من أن مساعديه كانوا متأكدين بنسبة تتراوح ما بين 60 إلى 80% بأن بن لادن مختبئ فى أبوت أباد، وقام بانيا بعرض رؤيته على الرئيس أوباما.
أسامة بن لادن
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة