السلوك الثورى للمصريين القدماء فى ندوة بـ"المنصورة"

الأربعاء، 04 مايو 2011 05:18 م
السلوك الثورى للمصريين القدماء فى ندوة بـ"المنصورة" جانب من الندوة
الدقهلية – تامر المهدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
نظم اتحاد كلية الهندسة بجامعة المنصورة، ندوة بعنوان "ثورة شباب 2011.. هل سارت على خطى الفراعنة".. حاضر فى الندوة الكاتب بسام الشماع حول السلوك الثورى للمصريين وأول ثورة فى التاريخ، والتى قام بها الإنسان المصرى القديم عام 1155 ق.م.

وأورد الشماع أن أحداث هذه الثورة دارت فى عهد رمسيس الثانى، بقيام عمال الدير بالإضراب عن العمل، على إثر عدم حصولهم على مخصصاتهم من الحبوب، فلم تكن النقود قد اخترعت بعد، و انتشرت المجاعة بمصر وقتها، وقام المعبد وهو رمز السلطة بمصر القديمة بتوزيع بعض الفطائر عليهم، وقبلوها اتباعا لمبدأ "مالا يؤخذ كله لا يترك جله" ولكنهم عادوا للمطالبة بحقهم من الحبوب، وعند توالى هذه الاحتجاجات قام رئيس شرطة مدينة الأقصر "يشبه وزير الداخلية اليوم" بتوزيع الحلوى على المتظاهرين، ودعاهم للذهاب لبيوتهم و إحضار زوجاتهم وأولادهم للجلوس داخل المعبد، والذى يمنع دخوله على عامة الشعب، وبذلك الإجراء الذكى تمكن من توجيه الثورة بدلا من مواجهتها، وجمع المتظاهرين بمكان واحد، مما حد من انتشار الأخبار بين طوائف الشعب، ولم تصل أخبارها حتى إلى مسامع الملك نفسه.. استمرت هذه الثورة لمدة عامين وانتهت قبل 15 يومًا من وفاة رمسيس الثانى بشكل طبيعى، بعد مرور ما يقرب من "30 عاما على حكمه لمصر" وانتهت الثورة بتحقيق هدفها بقيام عمدة مدينة الأقصر بتوزيع الحبوب على العمال.

ونقص الحبوب بهذه الفترة كان يرجع إلى جمعها للاحتفال بالقصر الملكى "يشبه القصر الرئاسى حاليا" يسمى (احتفال ست)، يقام مع مرور 30 عاما على حكم أحد الملوك.

وأكد الشماع أنه من الملاحظ من هذه الثورة الطابع السلمى المتأصل بالشخصية المصرية، وتوقيره لمقدساته مع مطالبته بحقوقه، فكما تذكر البرديات،لم تشمل هذه الثورة حادثة عنف واحدة أو محاولة للهجوم على المعبد ومخازن الحبوب به، بخلاف حادثة فردية واحدة، لعن أحد العمال الملك فتم عقابه بشكل فردى ثم أعادته الشرطة ثانية لصفوف المتظاهرين.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة