لا تزال أصداء مقتل أسامة بن لادن، زعيم تنظيم القاعدة، تترد بقوة فى جميع أنحاء العالم، وتتطرق الصحيفة إلى تأثير هذا الحدث على الولايات المتحدة، حيث تقول إن مقتل بن لادن قد فتح بابا الانقسامات داخل إدارة الرئيس باراك أوباما حول ما إذا كان انسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان والمقرر أن يبدأ هذا الصيف يجب أن يكون أكبر وأسرع من المخطط له.
وقد دخل السياسيون والعسكريون والمحللون من الولايات المتحدة إلى أفغانستان فى نقاش حول ما إذا كان التخلص من زعيم القاعدة سيقصر من فترة الحرب ويفتح طريق إعادة المصالحة مع حركة طالبان، فوزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) من جانبها لا تريد تخفيض عدد القوات الموجودة فى أفغانستان والبالغ عددها 100 ألف جندى بنسبة ضئيلة وسحب ألفين فقط، فى حين أن بعض أعضاء الكونجرس يدعون إلى تخفيض أكبر نظراً لأن أسامة بن لادن كان هو السبب فى الذهاب إلى أفغانستان، وهى الرؤية التى يشاركهم فيها البعض فى البيت الأبيض ممن يفكرون أيضا فى فرص إعادة انتخاب باراك أوباما العام المقبل.
ومن المفترض أن يعلن أوباما فى يوليو المقبل عن حجم التخفيض المتوقع فى القوات.
وتشير الصحيفة إلى أن مقتل بن لادن له تأثير مستمر كذلك على العلاقات الأمريكية الباكستانية، فدعا أعضاء فى الكونجرس إلى وقف مليارات الدولارات من المساعدات المخصصة إلى باكستان.
وكان المتحدث باسم البيت الأبيض جاى كارنى، قد رد على سؤال حول علاقة واشنطن بإسلام آباد، بالقول إنها علاقة معقدة لكنها مهمة، فى حين أشار ليون بانيا، مدير وكالة الاستخبارات الأمريكية فى مقابلة مع مجلة التايم، إلى أنه لم يكن ممكناً الثقة فى باكستان بمعلومات عن مهمة استهداف بن لادن، وأوضح أن هناك قرار قد اتخذ بأن أى جهود للعمل مع الباكستانيين قد يعرض المهمة للخطر، فربما يقوموا بتحذير المستهدفين.
الجارديان: مقتل بن لادن يزيد الانقسامات داخل الإدارة الأمريكية
الأربعاء، 04 مايو 2011 12:09 م
أسامة بن لادن
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة