أيمن على حمد يكتب: ميدان التحرير.. قدس الأقداس

الأربعاء، 04 مايو 2011 02:33 م
أيمن على حمد يكتب: ميدان التحرير.. قدس الأقداس لميدان التحرير

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا عجب أن يكتسب ميدان التحرير مكانة عظيمة لدى غالبية المصريين، حتى يخيل للبعض أن هالة من القدسية أصبحت تحوط الميدان منذ 25 يناير 2011، ولعل دماء الشهداء المباركة التى سالت على أرض الميدان من أسباب هذه القدسية، كما يعتقد أكثر من عشرين مليونا من المصريين أن أفضل وأعظم أيام حياتهم التى يفخرون ويتفاخرون بها هى الأيام التى تظاهروا أو اعتصموا فيها داخل ميدان التحرير.

ومن شبه المؤكد أن أربعين مليونا آخرين كانوا يتمنون الذهاب لهذا الميدان المقدس، وما زال بعض من العائلات المصرية تشد الرحال كل يوم جمعة للميدان، ويرون فيه رمزا لنهاية عهود الفقر والاستبداد وبداية لأزمان ملؤها الحرية والرخاء، يسابق فيه الكبار الزمن لإزالة غبار الظلم والذل فى أواخر حياتهم، وفيه يُصنع المستقبل الزاهر للأبناء والأحفاد.

ولعله من الحكمة أن نتوافق جميعا على حب المصريين لميدان التحرير وتعلقهم به، ورغبتهم فى التردد عليه بين الحين والآخر، لذلك نشد على أيدى أولى الأمر السماح بين المصريين وميدانهم، والبحث عن إجراءات توافقية تسمح باستمرار الحياة الطبيعية واستمرار تواجد المصريين والسياح فى ميدان التحرير، ولعل مهندسينا يهتدون للربط بين المتحف المصرى الذى يتواجد فيه قدماء المصريين من الفراعنة، وبين وسط ميدان التحرير الذى يتواجد فيه حدثاء المصريين يحكون التاريخ الحديث لأحفاد الفراعنة، والذى لا يقل عظمة عن تاريخهم القديم.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة