أعادت الهيئة العامة لقصور الثقافة، طبع الجزء الثانى من كتاب "تاريخ التعليم فى مصر"، للدكتور أحمد عزت عبد الكريم وتقديم الدكتور أحمد شفيق غربال.
يقع الجزء الثانى فى 309 صفحات من القطع الكبير، ويرصد عصرى الخديو عباس وسعيد، حيث أهدى المؤلف كتابه الثانى للملك فاروق.
وقال فى إهدائه "إن مصر أصبحت دولة مدنية ونهضوية بفضل جدكم محمد على، وذلك لأنه أرسى قواعد النهضة حتى جاء جدكم إسماعيل الذى عمل على تقويم البناء واصلح ما أعتوره من قصور، داعيا الله له فى نهاية إهداءه أن يعز ملكه".
أما عن أبواب وفصول الكتاب فتقسم الكتاب لجزأين الأول التعليم فى عصر عباس وشمل أربعة فصول، والجزء الثانى احتوى على ثلاثة فصول.
ولن يختلف هذا الجزء كثيرا عما سبقه، فالأول حاول الرجوع للأصول فى معرفة تفاصيل الحياة المدرسية فى عصر محمد على وهو ما يتناوله هذا الجزء، فهو يرصد نفس الحال فى عهد خلفاء محمد على ، كما أن الكتاب يؤرخ بشكل أساسى إلى فكرة نمو الديمقراطية فى هذا العصر فى كل مجالات الحياة من سياسة واقتصاد والتربية والتعليم.
وأوضح المؤلف وجه الاختلاف الذى طرأ على التعليم فى عهد كل من عباس وسعيد وإسماعيل عنه فى عصر محمد على، مشيرا إلى ان عصر محمد على ركز بشكل كبير على تخريج فنيين وعمال وحرفيين فكانت المدارس الخصوصية أكثر انتشارا.