فوضى بورشة "هيكلة مستقبل الأعلى للثقافة"

الثلاثاء، 31 مايو 2011 08:40 م
فوضى بورشة "هيكلة مستقبل الأعلى للثقافة" الدكتور عبد المنعم تليمة
كتب وجدى الكومى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
على طريقة سوء التنظيم الذى اعترض جلسات حوار الوفاق الوطنى، حدث خلط وسوء تنظيم، خلال الجلسة الثانية من ورشة هيكلة دور ومستقبل المجلس الأعلى للثقافة، التى عقدت ظهر اليوم، الثلاثاء، حيث اعترض المشاركون على تقسيم الورشة إلى جلستين، يتم خلالهما مناقشة نفس محاور الورشة وهى "ماهية المجلس" و"إعادة الهيكلة" و"الفاعليات".

وأجرى الدكتور عبد المنعم تليمة، الذى اختارته اللجنة التحضيرية للورشة، تصويتا على قسم الجلسة إلى جلستين، فاختار أغلب الحضور ضمهما فى جلسة واحدة.

ثم تحدث الدكتور تليمة، عن مشروع النهضة المصرية، منذ أيام طه حسين، فقاطعته الروائية سلوى بكر، وطالبته بالتحدث فى صلب الموضوع، فتجاهلها تليمة، وواصل حديثه عن غياب الثقافة المصرية عن الشارع المصرى، فتدخل الدكتور عز الدين شكرى فشير أمين المجلس الأعلى للثقافة، وطالبه بأن يفرد الجزء الأكبر من الحوار للحضور، على أن تكتفى المنصة بإدارة الجلسة.

وتحدث الفنان التشكيلى عادل السيوى ووصف رؤية الدكتور عماد أبوغازى، وزير الثقافة الحالى، للمجلس أن يكون مثل دور البرلمان، بالرؤية القاصرة.

وقال السيوى: لأن المجلس لا يجب فقط أن يقوم بمراقبة الأجهزة الرسمية، فهذا تصور ضيق، كما لا يجب أن يضع تصورا لعمل جماعى مما يحصره فى عضوية الصفوة، وإنما التصور القريب والمقبول، أن يكون المجلس له وظيفة تتناغم بين المؤسسات الرسمية والمجتمع المدنى، مضيفا: الصورة التى أرجو أن نتحول إليها هى أن يكون المجلس محفزا بين المجال الثقافى والمجتمع، ويصل لأكثر العناصر الفاعلة فى المجال الثقافى.

وتحدث الفنان والمخرج المسرحى ناصر عبد المنعم لافتا إلى أن قانون إنشاء المجلس ينص على كونه هيئة مستقلة ملحقة بمجلس الوزراء، وكان ذلك عام 1958، لكنه تحول إلى تبعية وزارة الثقافة، عام 1980، وهو ما عقب عليه الدكتور عبد المنعم تليمة، بأن ذلك يمثل خللا هيكليا، وهو احتكار الدولة لإدارة شئون البلاد.

وعقب عبد المنعم على كلمة السيوى، مشيرا إلى أنه لا يمكن حصر دور البرلمان فى الجانب الرقابى فقط، بل هناك جانب تشريعى، مضيفا: نحن بحاجة لأن يكون لهذا المجلس دور تشريعى يسن القوانين واللوائح وهو ما يجعلنا نؤسس لقوة فاعلة فى العمل الثقافى.
وتحدثت الروائية سلوى بكر، مشيرة إلى أن هذا الاجتماع جاء نتيجة من نتائج ثورة 25 يناير، مؤكدة على ضرورة وضع أهداف الثورة نصب أعيننا.

وقالت بكر: اسم المجلس الأعلى للثقافة هذا اسم عجيب، فهو أعلى بالقياس إلى ماذا؟ يجب أن نغير اسمه إلى المجلس المصرى للثقافة، كى يعبر فعلا عن الثقافة المصرية.

ودعت بكر إلى الاهتمام بالحرية الثقافية، مشيرة إلى أن مصر مقبلة على مرحلة لا ندرى ماذا سيحدث فيها، خاصة مع وجود جماعات تكشر عن أنيابها، وتستعد لالتهام الثقافة المصرية.

كما دعت بكر لدعم الفرق المسرحية، المستقلة، التى لا تجد مكانا لعروضها، لأنها ليست من فرق وزارة الثقافة، مضيفة: ومن العار والعيب أن نتلقى معونات من الخارج، لدعم مشروعات ثقافية فى مصر، فكيف تعجز مصر عن دعم وتمويل مشروعاتها الثقافية؟.

ودعت بكر إلى زيادة التفاعل بين المثقف المصرى، وبين مؤسسة التعليم، مشيرة إلى أن المجلس الأعلى للثقافة يجب أن يدفع للمؤسسة التعليمية بالمثقفين، خاصة مع وجود لجنة حاليا، يتم تشكيلها لتزويد المكتبات المدرسية، ولا تحوى مثقفا واحدا.

ورفض المخرج السينمائى السيد سعيد فى البداية الحديث، نظرا لسوء إدارة الورشة، وتحولها إلى ندوة، ثم تحدث مشيرا إلى أن المجلس يجب أن يوفر مناخا للحوار، قائلا: الحق فى الثقافة هو مطلب حيوى يجب على المجلس أن يضغط لتوفيره، وتوفير حرية الإبداع، الفردى والجماعى، ودعمهما عبر توفير آليات لإزالة معوقات الانتاج الثقافى، مطالبا بالتفكير فى هوية دينمايكية تتعامل مع المتغيرات الآنية.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة