صحيفة سودانية: الحركة الشعبية تخطط لاجتياح مدينة الخرطوم

ذكرت صحيفة سودانية أن الحركة الشعبية شرعت بالتعاون مع حركة العدل والمساواة وحركات تحرير السودان "آركو مناوى - عبدالواحد نور - أبو القاسم إمام" فى الترتيب والتخطيط لاجتياح الخرطوم بالتزامن مع احتفالات البلاد بأعياد ثورة الإنقاذ الوطنى فى 30 يونيو المقبل.

وتتلخص تفاصيل المخطط الذى قالت صحيفة "الانتباهة" السودانية إنها حصلت عليه، فى أن تقوم الحركات الدارفورية المسلحة باجتياح الخرطوم عبر 200 عربة "لاند كروزر" مجهزة بكامل عتادها تقوم دول غربية بتوفيرها تنطلق من شمال كردفان وتقوم الحركة بتسهيل عملية الاستقطاب وتوفر الغطاء المعلوماتى بمد المهاجمين بمواقع الأماكن الإستراتيجة فى الخرطوم.

وكشفت "مصادر عليمة" للصحيفة أن التخطيط تم عبر عدد من اللقاءات التى تمت بتدبير من قيادات الحركة "عرمان والحلو وعقار" وأشارت إلى أن التخطيط تم فى اجتماع عقد يوم 24 من الشهر الجارى بكادوجلى بمنزل الحلو بحضور قيادات ميدانية من حركة العدل والمساواة وحركة التحرير أبرزهم أحمد آدم بخيت من "العدل" وإبراهيم حسين جمعة من "التحرير".

وفى سياق متصل، ذكرت الصحيفة أن المباحثات المكوكية بين الشريكين "المؤتمر الوطنى والحركة الشعبية" فشلت فى نزع فتيل الأزمة بأبيى ، بسبب تمسك الحركة بسحب الجيش السودانى من المنطقة ، وهو ما رفضته حكومة الخرطوم ، فى وقت أعلنت فيه قبيلة المسيرية رفضها لأى اتفاق بين الشريكين يتم بمعزل عنها.

وقالت إن رئيس لجنة حكماء إفريقيا ثامبو أمبيكى سينخرط فى مباحثات مكثفة مع الشريكين خلال اليومين المقبلين ، بغية إقناعهما بمقترحه الجديد لحل أزمة أبيى ، بعد أن رفضت الحركة الشعبية مقترحاته الستة التى تقدم بها فى السابق لحل القضية .

وكان الرئيس السودانى عمر البشير التقى الليلة الماضية مع رياك مشار نائب رئيس حكومة جنوب السودان رئيس وفدها المكلف باجراء حوارات مع حكومة الخرطوم لحل قضية "أبيي" والقضايا الأخرى العالقة بين الشمال والجنوب.

وقال مشار فى مؤتمر صحفى إن الحوار مع الرئيس البشير كان صريحا وواضحا وأنه كان قد سبقه بلقاء مع على عثمان محمد طه ناب الرئيس السودانى ، وأكد أن الحوار بين الشمال والجنوب سيتواصل لحل كل الخلافات والقضايا العالقة ، مجددا رغبة الحركة الشعبية فى علاقة قوية مع المؤتمر الوطنى وعدم العودة للحرب بينهما لأى سبب.

وفى هذه الأثناء، كشفت مفوضية العون الإنسانى عن اتجاه لإعادة تقييم عمل المنظمات الأجنبية فى السودان خاصة الغربية منها العاملة فى مناطق الأزمات.

وأشارت المفوضية الى وجود 220 ألف جنوبى بالخرطوم وكشفت عن خطة لإرجاعهم قبل نهاية الفترة الانتقالية فى 9 يوليو القادم ، وتحدثت المفوضية عن مضايقات أمنية من الجيش الشعبى تحول دون إعادتهم للجنوب خاصة عبر السكك الحديدية.