" تشرين" السورية: دمشق تجاوزت أزمتها وبعض الدول عدلت مواقفها

ذكرت صحيفة "تشرين" السورية الحكومية أن سوريا تجاوزت الأزمة وأن ما يحكى عنه حاليا من توترات ليس أكثر من ذيول لها على أرض الواقع مشيرة إلى أن الشعب السورى هو الذى وأد هذه الأزمة بما حملته من فتن وإجرام منظم معد سلفا بأحدث الوسائل.

وأضافت الصحيفة فى افتتاحيتها بعددها الصادر اليوم "الثلاثاء" تحت عنوان " بعيدا عن وسائل الإعلام " بقولها " أن بعض الدول التى تسرعت فى دعم الأحداث فى سوريا وفى تسميتها "ثورة شعبية" بدأت شيئا فشيئا ودون ضجيج بالتراجع بعد أن انقشع غبار الأزمة فى سوريا وعُرف من هم المحتجون لدواع إصلاحية ومن هى الجماعات الإجرامية المسلحة الممولة والموجهة من الخارج.

وأشارت إلى أن هناك من هذه الدول من غيّر مواقفه مائة وثمانين درجة وأخذ يتقرب من القيادة السورية ولكن بعيداً عن وسائل الإعلام حفظاً لماء الوجه أيضاً مؤكدة إن الشعب السورى هو الذى وأد هذه الأزمة بما حملته من فتن وإجرام منظم معدّ له سلفاً بأحدث الوسائل وانه حاصر المرتكبين والمتورطين بعد أن لفظهم خارج صفوفه.

وقالت الصحيفة إنها نأت عن تسميات تلك الدول احتراما لرغبتها الذين تسرّعوا فى إطلاق الأحكام أو غُرر بهم مشيرة الى أن من حق سوريا أن توجه ما هو أكثر من العتب إلى بعض الأشقاء العرب الذين اندفعوا فى دعم (ثورة) غير موجودة وفى التغطية عن قصد أو دون قصد على أعمال إجرامية وقعت فى سوريا ويمكن أن تقع فى بلدانهم فى أى لحظة فى الوقت الذى لم تقصر فيه سوريا فى اتخاذ أى شيء فيه مصلحتهم وكانت معهم على الدوام فى السراء والضراء.

وانتقدت الصحيفة بشدة ما أسمته برؤية فضائية الفتنة سيئة الذكر بتخبطها فى أخبارها وتقاريرها وصورها وشهود عيانها الذين يتحدثون من أى مكان فى العالم ما عدا سوريا مشيرة إلى أن تلك الفضائية لم تستسغ بعد رؤية سوريا تتجاوز الأزمة وهى التى أخذت على عاتقها أمام الأعداء والمتربصين إسقاط النظام فى سوريا .