أطلقت المبادرة العالمية للتوعية بسرطان الثدى فى مصر حملتها الجديدة اليوم، الثلاثاء، تحت شعار "لست وحدك"، والتى خصصت لها خط ساخن على رقم 0103291755 للتواصل مع الجمهور حول المرض ومراحله وكيفية اكتشاف سرطان الثدى، والذى يعد أكثر أنواع السرطان شيوعا بين السيدات فى مصر، وتصل نسبة الإصابة إلى 36% من إجمالى حالات الإصابة بالسرطان.
وقالت نادية زيوار إحدى الناشطات المشاركات فى الحملة إن الحملة تأتى فى إطار الجهود المبذولة من قبل مؤسسات المجتمع المدنى لزيادة ثقافة التعايش ومحاربة سرطان الثدى.
وأوضحت الدراسة التى أعدها فريق العمل بالقاهرة تحت عنوان "الملف المجتمعى" أن النساء لديهن هذا الخوف من الاكتشاف والإنكار لدرجة أن السيدات يفضلن استخدام اسم آخر للمرض عن ذكر اسمه الحقيقى فتسميه بعض النساء المرض الوحش أو البطال أو غيره خوفا من ذكر اسمه، وقد أسهمت ثقافة الخوف كثيرا فى عزوف النساء عن ممارسة الفحص الذاتى للثدى أو التوجه لباقى الفحوص بشكل روتينى منتظم.
ويساهم الصمت الإعلامى والتجاهل المجتمعى للمرض فى تعزيز ثقافة الخوف من هذا المرض فالإعلام مسموعا ومرئيا ومقروءة لا يتناول صحة الثدى وسرطان الثدى أنه أحد القضايا المهمة التى يجدر التركيز عليها وربما يتناول بندرة شديدة أمراض السرطان عموما إلا فى أوقات محددة فى السنة، هذا يساعد على زيادة الخوف من مواجهته فى مراحله الأولى والتى توجد الفرصة للشفاء التام.
وتشير نادية زيوار إلى أن الحملة تتبنى عدة أنشطة تهدف لدفع السيدات لاكتشاف المرض مبكرا وجعل الذهاب لعمل الكشف كأى تحليل آخر ومساعدة المكتشفات لسرعة الوصول إلى مقدمى الخدمة، مع توزيع مطبوعات ووضع لافتات تحمل رسائل ملخصة لاهداف الحملة الاساسية وخطوات الفحص الذاتى للثديين لمساعدة السيدات على اكتشاف أى تغيرات هذا، بالإضافة إلى التواجد فى بعض المولات والأماكن العامة من خلال كشك إعلانى يتواجد به بعض الوسائل الإرشادية ومجموعة من الأطباء حديثى التخرج والمتطوعات للتفاعل مع الجمهور والإجابة على أى تساؤلات طبية تحت رعاية أحد الأطباء المتخصصين بمرض سرطان الثدى، وذلك فى مول سيتى ستارز خلال هذا الشهر وفى داندى مول من 15 يونيو إلى 10 يوليو القادم، خاصة وأن أورام الثدى هى أكثر الأورام شيوعًا عند النساء، وإذا كانت 90% منها أورام حميدة إلا أن 15% من أورام الثدى هى أورام خبيثة "سرطان"، وفى أمريكا هناك حوالى مائة وثمانون ألف حالة جديدة لسرطان الثدى، وأكثر من أربعين ألف حالة وفاة بسبب هذا السرطان سنويًا. وتشير الإحصاءات الأمريكية إلى أن واحدة من كل ثمانى أو عشر نساء تصاب بسرطان الثدى.
وتفيد أرقام معهد الصحة العامة فى جامعة هارفرد أن 1,35 مليون اصابة جديدة بسرطان الثدى سجلت فى العالم فى عام 2009 ويشكل هذا العدد 10,5% من مجمل الإصابات بالسرطان ويحتل سرطان الثدى حاليا المرتبة الثانية بعد سرطان الرئة.
وتوقعت الدراسة نفسها زيادة بنسبة 26% فى حالات الإصابة بسرطان الثدى أى تشخيص 1,7 مليون إصابة جديدة بحلول العام 2020، وستتركز معظم هذه الحالات فى الدول ذات الدخل المتوسط أو المحدود.
لكن اعتبارا من العام الحالى ستسجل أكثر من 55% من الوفيات الـ450 الفا الناتجة عن هذا المرض فى الدول النامية التى لا يتوافر لديها ما يكفى من الوسائل للتشخيص المبكر وتوفير العلاج الفعال، وبالتالى يقدر احتمال الوفاة من سرطان الثدى الذى يعتبر من أكثر السرطانات قابلية للعلاج أن شخص باكرا بـ56 % فى الدول ذات الدخل المحدود، وبـ39% فى الدول ذات الدخل المتوسط، وبـ24% فى الدول المتقدمة.
"المبادرة العالمية": خط ساخن لمكافحة سرطان الثدى
الثلاثاء، 31 مايو 2011 06:33 م
أعضاء الحملة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة