أعلن المكتب الإقليمى للبرنامج الإنمائى للأمم المتحدة بالقاهرة، عن دعمه للمرحلة الانتقالية التى تشهدها العديد من الدول العربية لاسيما مصر، موضحا أنه سيقدم المشورة لرئيس الوزراء المصرى السابق عبد العزيز حجازى والذى يرأس الحوار الوطنى حول مستقبل مصر فى المرحلة المقبلة فضلا عن تقديم الدعم الفنى فى ظل الحاجة إلى عقد اجتماع جديد بين الحكومة والشعب المصرى.
وأوضح المكتب فى تقرير له صدر اليوم، أن الدعم يشمل تنظيم ورشة عمل يحضرها الشركاء الأساسيون من دول مختلفة بهدف تبادل الخبرات حول الديمقراطية والدروس المستفادة التى يمكن أن يستفيد منها المصريون فى هذه المرحلة ودور وكالات الأمم المتحدة مثل (هيئة الأمم المتحدة للمرأة) حول دعم مشاركة المرأة فى مصر.
وأكد ان البرنامج سيعمل مع خبير دولى فى مجال الانتخابات التى ستقام فى مصر من أجل المساهمة فى وضع برنامج لها يسعى إلى سد الفجوات فى العملية الانتخابية وما بعدها فضلا عن دعم الأجهزة المعنية بإدارة الانتخابات وبناء قدرات وقوانين وأنظمة لها، لافتا أن البرنامج ينوى كذلك استقدام مسئول دولى فى مجال إصلاح قطاع الأمن الذى سيعمل مع مكتب المنسق المقيم فى مصر من اجل تعزيز دور الشرطة فى المرحلة المقبلة بالإضافة الى توفير فرص للمسئولين المصريين للاستفادة من خبرات القضاة والمحامين فى كل من جنوب أفريقيا ونيجيريا الذين ساعدوا دولهم على استعادة أصولهم فى الخارج.
وذكر التقرير أن خبيرا فى شئون حقوق الإنسان زار مصر فى مايو من أجل "دعم جهود بناء القدرات فى مجال حقوق الإنسان ومشروع دعم حقوق المعاقين وختان الإناث" ، مضيفا ان خبيرا دوليا أخر زار مصر، حيث تم الاتفاق على التعاون بين البرنامج ووزارة التنمية الإدارية لتنفيذ مشروع لمكافحة الفساد فضلا عن التعاون بين البرنامج ووزارة التنمية المحلية لدعم جهود اللامركزية ومراجعة مسودة الاستراتيجية حول اللامركزية وهياكل نظم الحكم الرشيد والحوكمة".
وأوضح التقرير، أن البرنامج يتعاون مع (البنك الدولى) ومنظمة الأغذية والزراعة (الفاو) و(برنامج الأغذية العالمى) و(منظمة العمل الدولية) ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) لدعم المشروعات الصغيرة وتوفير تمويل متناهى الصغر لمساعدة المصريين الذين أجبروا على مغادرة ليبيا والذين فقدوا وظائفهم بسبب توقف السياحة فى مصر.
وحول ملف تونس أوضح تقرير المكتب الإقليمى للبرنامج الإنمائى للأمم المتحدة بالقاهرة، أن بعثة رفيعة المستوى التقت خلال زيارتها لتونس عقب الثورة مع الشركاء واللاعبين الأساسيين بهدف التعرف على احتياجاتهم والتقدم بتوصيات حول دعم البرنامج الإنمائى للأمم المتحدة للبلاد فى المرحلة الانتقالية مشيرا إلى دعوة الأمم المتحدة إلى تعزيز عملية الانتخابات فى تونس.
وأوضح أيضا أنه تم استقدام خبراء للعمل مع (لجنة الإصلاح السياسى) فى تونس وعقد مشاورات حول الانتخابات التى ستجرى هناك استعدادا لإجراء الانتخابات البرلمانية فضلا عن تقديم المساعدة الفنية من خلال توظيف خبير يساعد لجنة الانتخابات على وضع وتنفيذ استراتيجية حملة التوعية خلال الأشهر المقبلة فضلا عن تعزيز البرنامج لدور وسائل الإعلام من خلال التدريب على العملية الانتخابية وتغطيتها.
أما فيما يتعلق بليبيا فأشار التقرير إلى أن البرنامج سيقدم دعما لها عقب انتهاء الأزمة الحالية التى تشهدها، وذلك لدعم المرحلة الانتقالية التى ستمر بها ولاستعادة الدولة وهو ما يتضمن إعادة بناء المؤسسات الحكومية وإعادة التفاوض للتوصل إلى عقد بين المواطن والدولة.
"الإنمائى للأمم المتحدة" يؤكد دعمه لـ مصر "الثورة" والدول العربية
الثلاثاء، 31 مايو 2011 07:02 م
بان كى مون الامين العام للامم المتحدة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة