وقال الفنان التشكيلى مكرم حنين، إن الثورة حررت فكر وتوجهات الفنانين المصريين شبابا وشيوخاً من العبثية والفوضى فى الفنون الجميلة، وكان ذلك سبباً فى نفور جمهور الفن فى مصر من تلك التوجهات نحو تقليد البدع الأوروأمريكية فيما بعد الحداثة ".
جاء ذلك خلال افتتاح معرضه الذى أقيم مساء أمس الأحد، وحضره الدكتور عماد أبو غازى وزير الثقافة، وعدد من الفنانين ويستمر المعرض حتى 15 يونيه المقبل.
وأضاف حنين، أن الفنانين المصريين استفاقوا بثورة يناير، وبدأ عدد كبير منهم فى مراجعة توجهاتهم لترك هذا الارتباك والفوضى، والنظر إلى حركة الشعب المستقبلية نحو الحرية والديمقراطية والتوجه نحو إبداع مصرى، وسوف يحتاج ذلك إلى وقت للنضوج والتألق، وخلق لغة تخاطب مع الجماهير ليس فقط فى الرسم، ولكن فى جميع الفنون والآداب".
وأكد حنين خلال الافتتاح: لم أشأ أن أكتب أى شعارات على اللافتات التى رفعها المتظاهرون فى اللوحة، وتركت أوراقا بيضاء، لأن الشباب هم من سيكتبون المستقبل بطريقتهم.
وأخرج حنين لوحة واحدة متأثراً بثورة 25 يناير، لكنها كانت كافية لنقل ما يشعر به تجاه مستقبل مصر، بين مايقرب من 40 لوحة قدمها خلال معرضه "الروحانية بين الواقع والخيال"، بقاعة بيكاسو بالزمالك، وجسد حنين مصر على شكل إمرأة تنهض وقد رفعت يدها للسماء، وقال عنها "الثورة جعلت مصر تستفيق وتحررت يدها تجاه السماء بعد أن كانت مكبلة ".
وألتزم حنين بأسلوبه التعبيرى فى نقل مشاعره حول الثورة بسيدة ترتدى ملابس الريف المصرى باللون الأحمر كرمزية للثورة، ومن خلفها تسطع الشمس التى تقوم على أكتاف وجوه شابة غابت عنها الوجوه الريفية الأثيرة لحنين فى لوحاته السابقة، وكأنه يقول أن المستقبل للشباب، ويجب أن نترك لهم الفرصة لصياغته".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة