أكدت مصادر دبلوماسية تركية اليوم، الاثنين، أن لهجة أنقرة فى التعامل مع الرئيس السورى بشار الأسد وإدارته بدأت تتغير باتجاه التحذير شديد اللهجة بسبب عدم اتخاذه خطوات جادة لتنفيذ الإصلاحات التى وعد بها استجابة لمطالب الشعب.
وقالت المصادر إن رئيس الوزراء رجب طيب أردوجان أكد خلال اتصال هاتفى مع الأسد الجمعة الماضى، استغرق ساعة كاملة، إن تركيا تولى اهتماما بالغا لوضع المواطنين السوريين فى مثل اهتمامها بمواطنيها الأتراك، وطالبه باتخاذ خطوات إصلاحية تفاجئ وتدهش الجميع، وإلا فإن تركيا لن تقف صامتة بعد الآن تجاه القمع والضغوط والهجمات المسلحة ضد الشعب السورى.
وأضافت أن أردوجان طالب الأسد بتحديد جدول زمنى لتنفيذ الإصلاحات المطلوبة، مشيرة إلى أن الأسد تعهد مجددا بإجراء الإصلاحات المطلوبة.
وتابعت المصادر أنه من الصعوبة أن يتمكن الرئيس السورى على حركة العصيان بالشوارع السورية بعد الآن وكان عليه أن يتخذ خطوات حاسمة لتنفيذ الإصلاحات، منذ الأيام الأولى للعصيان وليس بعد مرور عشرة أسابيع.
وحذرت المصادر أنه بحال عدم اتخاذ إدارة الأسد خطوات راديكالية خلال الأسبوعين المقبلين سيتحول عصيان الشعب إلى اشتباكات مذهبية وعرقية لافتة إلى أن هذا أكبر مصدر قلق لأنقرة.
وأوضحت المصادر أن الشىء الوحيد الذى يبعث على بعض التفاؤل لدى أنقرة هو عدم امتداد العصيان إلى شوارع حلب واللاذقية، مشيرة إلى أن انتقال العصيان إلى هاتين المحافظتين سيحول الأمر إلى مجازر جماعية، كما أن تركيا ستتدخل لحماية أكراد سوريا الذين يمثلون 7% من عدد سكان سوريا إذا هاجمتهم القوات السورية.
وأضافت المصادر أن تركيا تتوقع أن يبلغ عدد السوريين الذين سيفكرون فى النزوح الجماعى إلى تركيا ما بين 500 ألف ومليون سورى، ولهذا اتخذت أنقرة جميع التدابير على الحدود مع سوريا تحسبا لأن تشهد المناطق الحدودية تحركات مفاجئة خلال 15 يوما بحال استمرار القمع من جانب النظام السورى.
مصادر دبلوماسية: لهجة أنقرة مع الأسد تتغير باتجاه التحذير
الإثنين، 30 مايو 2011 06:36 م