"كلام نواعم" يكشف نسب التحرش بالأطفال فى الوطن العربى

كشف برنامج "كلام نواعم" فى حلقة أمس على mbc1 بالأرقام عن زيادة ظاهرة التحرش الجنسى ضد الأطفال فى الوطن العربى، فيما دعا حقوقيون إلى سنِ عقوبات رادعة للحد من تلك الظاهرة.

حيث كشفت الإحصائيات بالسعودية أن 22.7% من الأطفال يتعرضون للتحرش الجنسى، والعمر الأكثر عرضة لسوء المعاملة الجنسية من 6 إلى 10 سنوات، ولبنان شهدت تعرض 16.1% من الأطفال لأحد أشكال الإساءة الجنسية على الأقل، و12.5% منهم كانوا ضحايا أفعال جنسية، و8.7% منهم تعرضوا لمحاولات الشروع بأفعال جنسية، و4.9% أُرغموا على مشاهدة صور وأفلام إباحية.

وفى الأردن توجد 600 حالة تحرش جنسى سنويا يكون ضحيتها الأطفال، وفى مصر ما يفوق 2500 طفل يتعرضون للتحرش الجنسى سنويا، و35% من الحوادث يكون للجانى صلة قرابة بالطفل، أما فى دبى فقد سجلت مراكز الشرطة تعرض 33 حالة من القصر للأطفال للتحرش والاعتداء الجنسى خلال 2010، وفى المغرب أشارت الأرقام غير الرسمية أن هناك ما يقارب إلى 1000 طفل يتعرضون سنويا للتحرش والاغتصاب.

وأكدت معظم الدراسات والإحصائيات أن العديد من حوادث التحرش بالأطفال لم يتم التبليغ عنها لأسباب عائلية، ويتم التكتم عليها خوفا من الفضيحة الاجتماعية.

من ناحية أخرى قال المحامى عمرو بدر الدين، المتطوع بـ"جمعية كفا" اللبنانية، إن نسبة التحرش بالأطفال فى الوطن العربى زادت بصورة كبيرة فى الفترة الأخيرة، وإن المشكلة الكبرى تكمن فى عدم الكشف عن تلك الجرائم خشية الفضيحة.

وقال أثناء استضافته "لا يوجد قواسم مشتركة بين المتحرشين ومن يقومون بالتحرش، فأحيانًا يكون المتحرش موظفا بمدرسة، أو جدا، أو أخا، وللأسف هناك حالات تحرش عند رجال دين".

وأشار إلى أن الحكم يمكن أن يسقط على المتحرش بمرور الوقت ومع علاج الأضرار البدنية للطفل، مؤكدًا أنه لا يوجد قانون فى العالم العربى يعاقب على الأضرار النفسية التى تلحق بالأطفال.

وذكر بدر الدين أن شهادة الطفل قد تكون كافية لمحاكمة المتحرشين بهم، وذلك بعد عرض الطفل على أخصائيين نفسيين يتأكدون بخبرتهم من صحة كلامه.

وأكد أن الرادع القانونى فى الوطن العربى ليس كافيا للمتحرشين، فعقوبة التحرش فى لبنان على سبيل المثال تصل إلى الحبس من 4 إلى 7 سنوات فقط، وقد تزيد على ذلك فى حالة الإيذاء الجسدى واعتبارات أخرى.

أما أكثر الحالات التى مرّت على بدر الدين فى الجمعية ولفتت انتباهه فهى حالة لممارسة جنس جماعى بين أخوين شابين، وأختيهما، وقال إن أحد هؤلاء الشباب عوقب بالسجن 4 سنوات، فيما الآخر عوقب بالسجن 8 سنوات.