اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلى، فجر اليوم، الاثنين، ثمانية فلسطينيين بعد توغلها فى مناطق مختلفة بالضفة الغربية بحثا عن من تصفهم بالمطلوبين من النشطاء الفلسطينيين.
وكانت قوات الاحتلال قد اعتقلت الليلة الماضية 6 فلسطينيين بعد عملية تمشيط نفذتها فى أعقاب إلقاء عبوة أنبوبية على قوة من الجيش، أثناء قيامها بأعمال الدورية فى البلدة القديمة بمدينة الخليل.
واقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلى بلدتى سيلة الظهر والفندقومية جنوب مدينة جنين شمالى الضفة الغربية وقامت بتصوير عدد من المنازل والمنشآت، وتزامن ذلك مع توجه طلبة المدارس إلى مدارسهم لتأدية الامتحانات النهائية.
وقالت مصادر محلية: إن جنود الاحتلال تمركزوا وسط البلدتين المتداخلتين واستجوبوا المواطنين فى الشوارع وصوروا المنازل الواقعة فى أطراف البلدتين، وأقام الجنود حاجزا عسكريا على شارع (جنين ـ نابلس) الذى يمر من البلدتين قرب مدرسة سيلة الظهر الثانوية خلال عملية الاقتحام وفتشوا المركبات.
وهدمت قوات الاحتلال محلا لبيع مواد البناء بقرية جينصافوط شرق مدينة قلقيلية شمال الضفة الغربية المحتلة بحجة البناء دون ترخيص.
وقال شهود عيان "إن جرافة تابعة للجيش هدمت محلا لبيع مواد البناء يعود للمواطن محمد سكر من قرية جينصافوط"، مشيرين إلى أن عددا كبيرا من قوات الاحتلال تواجدت بالموقع خشية وقوع مشادات ومواجهات.
والمحل يقع بالقرب من الشارع العام الذى يصل بين مدينتى قلقيلية ونابلس شمال الضفة المحتلة.
وأشارت مصادر أمنية فلسطينية إلى أن قوة عسكرية إسرائيلية داهمت بلدة دورا جنوب غرب الخليل وأطلقت عددا من القنابل المضيئة وفتشت الكهوف الموجودة فى (واد العلقة) جنوب البلدة.
وسمع دوى انفجار فى حديقة الصداقة بالبلدة القديمة وسط الخليل نجم عن إطلاق قنابل مضيئة داخل البلدة ولم يبلغ عن إصابات، فيما داهمت قوة أخرى عدة أحياء فى مدينة الخليل وفى بلدات السموع وحلحول ودورا وأوقفت مركبات المواطنين ودققت فى بطاقاتهم الشخصية.
وكثفت قوات الاحتلال من إجراءاتها العسكرية على مداخل محافظة الخليل وأقامت حواجز عسكرية على معظم المداخل الرئيسية للمحافظة.
من جهة أخرى،استنكر رئيس سلطة المياه شداد العتيلى قيام سلطات الاحتلال بهدم 8 آبار مياه فى منطقة كفر دان.. معتبرا ذلك تدخلا سافرا من قبل الإسرائيليين فى الأراضى الخاضعة للسلطة الوطنية الفلسطينية.
وقال العتيلى ـ فى بيان صحفى ـ "إن هذا العمل يعد تعطيلا للجهود المبذولة من قبل سلطة المياه ووزارة الزراعة ومحافظة جنين والمتعلقة بوضع خطة تم إعدادها بالتوافق مع المواطنين من أجل تنظيم الحفر غير العشوائى للآبار والتى أعطت نتائج جيدة، مشيرا إلى أن هناك العديد من الآبار المرخصة فى المنطقة.
واعتبر العتيلى أن هذا الإجراء هو بالأساس موجها للسلطة الوطنية ويعد محاولة مكشوفة من جانب قوات الاحتلال لزرع بذور الفتنة وخلق جو من عدم الثقة بين المواطنين والجهات الحكومية التى تشرف على عملية تنظيم حفر الآبار وفق المنظور والمصلحة الوطنية التى هى الأساس الذى تبنى عليه منطقها وبرامج عملها.
على صعيد آخر، اقتحم أكثر من ثلاثة آلاف يهودى فجر اليوم قبر يوسف فى نابلس وأدوا داخله طقوس تلمودية (يهودية) تحت حراسة مشددة من جانب الجيش الإسرائيلى.وقد اندلعت مواجهات بين الشبان الفلسطينيين وقوات الاحتلال التى اقتحمت مدينة نابلس فجر اليوم، الاثنين، لتأمين الحماية لليهود أثناء آدائهم الطقوس اليهودية فى قبر يوسف.
وقال شهود عيان "إن الحشود العسكرية الإسرائيلية التى دخلت مدينة نابلس كانت كبيرة جدا وأكثر من أية مرة سابقة"، وأشاروا إلى أن أكثر من 40 دورية إسرائيلية اقتحمت المدينة من الناحية الشرقية بالإضافة إلى 10 حافلات لليهود ترافقها سيارات خاصة، كما لوحظ دخول شاحنات تحمل كميات كبيرة من الحجارة.
وحول جنود الاحتلال بعض المنازل المحيطة بالقبر إلى ثكنات عسكرية بعد مداهمتها واحتجاز سكانها فى غرف صغيرة.
ويقع قبر يوسف بالقرب من مخيم بلاطة للاجئين شرقى نابلس وأخلاه جيش الاحتلال الإسرائيلى مع بداية انتفاضة الأقصى، ويعتقد اليهود أن القبر يعود للنبى يوسف عليه السلام فى حين تقول الروايات العربية إن القبر ليوسف دويكات أحد الرجال الصالحين فى منطقة نابلس.
وكان نواب بالكنيست الإسرائيلى ومستوطنون يهود اشاروا إلى أنهم سيزورون القبر الأسبوع الماضى إلا أن الزيارة ألغيت لأسباب أمنية..وأن اليهود الذين يدخلون إلى قبر يوسف ينتمون إلى مجموعة دينية متطرفة تدعى جماعة (برسلب) وقتل أحدهم قبل نحو شهر بعد دخولهم المنطقة دون تنسيق مع السلطة الوطنية الفلسطينية.
قوات الاحتلال تعتقل 8 فلسطينيين وتواصل عدوانها بالضفة
الإثنين، 30 مايو 2011 06:27 م