سمع دوى عدة انفجارات قوية بالعاصمة صنعاء بدأت بعد منتصف الليلة الماضية هزت أرجاء العاصمة، وسط أنباء عن فشل توصل لجنة الوساطة إلى التوقيع على اتفاق لوقف إطلاق النار بصورة كاملة بين السلطة اليمنية والقوات الحكومية وبين العناصر المسلحة الموالية للشيخ صادق الأحمر شيخ مشايخ قبيلة حاشد اليمنية.
فى نفس السياق، ذكر شهود عيان أن اشتباكات متقطعة وقعت بين الجانبين الليلة الماضية فى محيط مقر إقامة الأحمر بمنطقة "الحصبة" شمال شرق العاصمة اليمنية.من جهة ثانية ، ذكرت مصادر يمنية مطلعة أن حميد الأحمر (رئيس اللجنة التحضيرية للحوار الوطني) "المعارضة" مارس ضغوطا شديدة على بعض قادة تحالف أعضاء اللقاء المشترك (المعارض) فى محافظة "تعز" جنوب اليمن من أجل القيام بمهاجمة المنشآت والمبانى الحكومية ومراكز الشرطة مستغلا الدعم المالى الذى يقدمه لما يسمى بـ "ثورة الشباب السلمية".
وقالت المصادر - فى تصريح صحفى لها اليوم - "إنه وتحت تلك الضغوط اضطر قادة المشترك للدفع بمجموعات مسلحة وبصورة عشوائية لمهاجمة عدد من المقار الحكومية وإحراق سيارات وإطلاق النار على جنود الأمن فى مراكز الشرطة بالمحافظة وإصابة واختطاف عدد منهم"، مؤكدة أن هذه الضغوط تأتى ضمن مخطط الانقلاب العسكرى الذى تم التمهيد له فى البيان الذى أعلنه أمس عدد من القادة العسكريين المنشقين.
وأشارت إلى أن قوات الأمن اليمينية مدعومة بمسلحين من أنصار الحزب الحاكم اقتحمت ساحة ميدان الحرية فى مدينة تعز جنوبى اليمين وتلقى آلاف المعتصمين فى الساحة وابلا من الرصاص الحى والقنابل المسلية للدموع أودت بحياة سبعة أشخاص وإصابة العشرات.
وذكر شهود عيان أن قوات الأمن اقتحمت ساحة الحرية بتعز فى ساعة متأخرة من ليلة الاثنين، وقامت بإطلاق النار على المعتصمين بالساحة من أسطح المبانى المجاورة، كما أشعلت النيران فى خيام المحتجين لإرغامهم على فض الاعتصام.
وقال الناشط عبدالرحيم السامعى من وسط ساحة الحرية "إن جنود الأمن أطلقوا النار على فندق يقيم فيه الشباب بالقرب من الساحة وقاموا بإخلائه، كما قطعوا الطرق المؤدية إلى الساحة مما أعاق نقل المصابين إلى المستشفيات، فى حين واصلت الجرافات إزالة الحواجز المحيطة بالساحة لاقتحامها".
وذكرت مصادر محلية أن الشباب الثوار اعتقلوا أحد الجنود وأعلنوا عدم إطلاق سراحه قبل الإفراج عن زملائهم، وأن عددا من جنود الحرس الجمهورى انضموا فى الوقت نفسه إلى الثوار فى الساحة، فيما يبدو أنه استجابة للبيان رقم واحد الذى صدر اليوم فى دعوة إلى الانشقاق عن النظام.
وتقول مصادر طبية لراديو هيئة الإذاعة البريطانية (بى بى سى) اليوم "إن المستشفى الميدانى لم يسلم من الهجوم حيث وصلت عدة طلقات نارية إليه وضرب بالقنابل المسلية للدموع".
وأكدت المصادر ارتفاع عدد القتلى إلى سبعة والجرحى إلى أكثر من 120 وإصابات الاختناق بالغاز إلى أكثر من 500 حالة فى هجوم متواصل على المعتصمين منذ الساعات الماضية، بينما وجه المعتصمون نداء استغاثة عاجلا إلى المنظمات الدولية للتدخل لدى النظام اليمنى لوقف الهجوم عليهم.
الثورة اليمنية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة