جيروزاليم بوست: أوباما تحدث عن حدود 67 لإثناء أوروبا عن الاعتراف بالدولة الفلسطينية

تساءلت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية عما إذا كان من الحكمة بالنسبة للولايات المتحدة حديث الرئيس الأمريكى عن التفاوض مع الفلسطينيين على أساس العودة إلى حدود 1967 وتبادل الأراضى المتفق عليها بين الجانبين الفلسطينى والإسرائيلى من أجل إقناع الاتحاد الأوروبى بالعدول عن دعمه لمطلب الاعتراف بالدولة الفلسطينية فى الأمم المتحدة.

ونقلت الصحيفة، فى تعليقها على زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتانياهو للولايات المتحدة مؤخرا خلال تقرير أوردته على موقعها الإلكترونى اليوم "الاثنين"، عن مسئولين بالبيت الأبيض قولهم: إن "أحد أسباب حديث الرئيس الأمريكى باراك أوباما فى خطابه حول الشرق الأوسط عن التفاوض على أساس حدود عام 1967 هو إقناع الاتحاد الأوروبى أنه ليست هناك حاجة لدعم هذا المطلب".

وأضافت أن هناك تقييمات فى إسرائيل بأنه كان من الأفضل للولايات المتحدة أن تحصل على تعهد أوروبى بعدم دعم مطلب السلطة الفلسطينية بالأمم المتحدة بدلا من طرح فكرة العودة إلى حدود عام 1967.

وتابعت: أنه مازال هناك الكثير من التكهنات فى إسرائيل حول سبب طرح أوباما فكرة العودة لحدود 1967، وأن إحدى التقييمات تمثلت فى أن واشنطن لم تعتقد فى أنه من الممكن تنسيق استراتيجية مع إسرائيل فى هذا الشأن.

وذكرت الصحيفة أنه وفقا لهذا التقييم فإن واشنطن كانت على يقين بأنه لن يتم قبول هذا الطرح من قبل إسرائيل، وأنها لم تجد خيارا سوى أن تعلن هى عن هذا الحل ولو بشكل أحادى الجانب.

وتوقعت الصحيفة أن يتم التركيز عقب الزيارة على الخروج باستراتيجية منسقة مع الولايات المتحدة لتفادى تداعيات ممكنة بمبادرة السلطة الفلسطينية لإعلان الدولة الفلسطينية بالأمم المتحدة فى سبتمبر القادم.