أكد مصدر عراقى مطلع، أن النائب الأول لرئيس الجمهورية العراقية عادل عبد المهدى قدم استقالته إلى الرئيس العراقى جلال الطالبانى، احتجاجاً على استمرار الأزمة السياسية فى البلاد.
وأضاف المصدر، أن الرئيس العراقى، سينظر فى طلب نائبه، خلال الأيام القليلة المقبلة، وسيحاول طالبانى إقناعه بالعدول عن الاستقالة، وإما قبولها فى حال إصرار عبد المهدى عليها، فيما أكدت مصادر مقربة من عبد المهدى أنه لن يتراجع عن استقالته حتى وإن لم يقبلها الرئيس طالبانى.
وكان عبد المهدى- القيادى فى المجلس الأعلى الإسلامى بزعامة عمار الحكيم- قد قدم اعتذاره فى الثامن والعشرين من مارس الماضى لرئيس الجمهورية عن تولى منصب نائب رئيس الجمهورية، لأنه أصبح- حسب تعبيره -عديم الجدوى فى ظل "المماطلة" فى إقراره من جانب البرلمان العراقى، لكن الرئيس العراقى لم يقبل الاعتذار وأقنعه بالعدول عنها، وقد قدم طالبانى فى سبيل ذلك لعادل عبد المهدى منصب "النائب الأول لرئيس الجمهورية"، وقبل عبد المهدى بذلك، وأصدر الرئيس العراقى قراراً بتعيينه نائباً أول، فى 12 من مايو الحالى، وخوله جميع صلاحياته أثناء سفره الأخير إلى الولايات المتحدة الأمريكية فى رحلة علاجية.
ويعد عادل عبد المهدى (68 عاماً) أحد قادة المجلس الأعلى الإسلامى الذى يتزعمه عمار الحكيم، وقد حكم عليه بالإعدام فى ستينيات القرن الماضى بسبب نشاطه السياسى، وعاش فى إيران، وعمل ممثلاً للمجلس الأعلى فى كردستان العراق للفترة من 1992 حتى 1996، وبعد دخول القوات الأمريكية العراق عام 2003 أصبح عبد المهدى عضواً فى مجلس الحكم الانتقالى، كما شغل منصب وزير المالية ضمن حكومة إياد علاوى، ونائب رئيس الجمهورية فى حكومة نورى المالكى للدورة السابقة.
وميدانياً، نجا محافظ نينوى أثيل النجيفى ظهر اليوم الاثنين، من محاولة اغتيال فى تفجير استهدف موكبه جنوب الموصل، وقال مصدر فى الشرطة العراقية، إن عبوة ناسفة كانت مزروعة على جانب الطريق انفجرت، مما أسفر عن تحطم سيارة واحدة من موكب المحافظ، ولم يصب النجيفى بأى أذى.
النائب الأول للرئيس العراقى يتقدم باستقالته بعد 10 أيام من تعيينه
الإثنين، 30 مايو 2011 04:00 م
النائب الأول لرئيس الجمهورية العراقية عادل عبد المهدى
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة