الصحف الأمريكية: فنانو مصر يتوحدون للحفاظ على حريات ما بعد مبارك.. ومخاوف من نشوب حرب بين جيشى شمال وجنوب السودان.. والثورات العربية تفتقر لأيدلوجية متميزة
الإثنين، 30 مايو 2011 04:07 م
إعداد: رباب فتحى
نيويورك تايمز..
مخاوف من نشوب حرب بين جيشى شمال وجنوب السودان
◄ ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية على صدر صفحتها الرئيسية أن الجيش السودانى يهدد بالاستيلاء على اثنتين من أكثر المناطق القابلة للاشتعال على طول الحدود بين الشمال والجنوب، الأمر الذى ينذر بنشوب حرب قبل أسابيع من انفصال جنوب السودان كدولة مستقلة، وفقا لمسئولين غربيين وسودانيين.
وقالت الصحيفة الأمريكية إن حكومة الشمال تحدت بالفعل الاتفاقيات التى توسط المجتمع الدولى للتصديق عليها مع الجنوب، وأرسلت جيشها لمنطقة "أيبى" على الحدود قبل أسبوع. وبدأت تهدد الآن بعرقلة عملية السلام مرة أخرى، تلك العملية التى من المفترض أن تنجى المنطقة من صراع طويل أسفر بالفعل عن مقتل الملايين، ولكنها بدت أقرب إلى التحقيق بعد تصويت الجنوبيين السلمى والنزيه للحصول على الاستقلال فى يناير المنصرم.
ووفقا لخطاب من قائد بارز فى جيش جنوب السودان، يخطط الجيش السودانى خلال الأيام القليلة المقبلة للسيطرة على ولاية النيل الأزرق، وولاية كردفان الجنوبية، وهما منطقتا نزاع تعرفان بتاريخهما الطويل من الصراع ولا تزالان تعجان بالسلاح.
ويخشى الدبلوماسيون المحليون والغربيون أنه إذا ما مضى الجيش السودانى فى مخططه بنزع سلاح آلاف المقاتلين المتحالفين مع الجنوب بالقوة فى هاتين المنطقتين، سيندلع صراع أكبر بين الجيشين الشمالى والجنوبى.
ونقلت "نيويورك تايمز" عن ماليك أجار، حاكم ولاية النيل الأزرق قوله فى تصريح للصحيفة إن القوات الشمالية "اقتربت بشكل خطير" من قواعد المقاتلين المتحالفين مع الجنوب، وإنه لا يعتقد أن القوات المتحالفة مع الجنوب ستستسلم، "فالأمر أشبه بوضع قطة فى زاوية.. وهم سيقاتلون"، على حد قوله.
الثورات العربية تفتقر لأيدلوجية متميزة
◄ ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أن الاحتجاجات التى أطاحت وهددت الأنظمة العربية الديكتاتورية مطالبة بالحريات وانتخابات نزيهة ومحاربة الفساد، تفتقر إلى أيدلوجية متميزة وقادة متميزين.
وأضافت الصحيفة أن ذلك يرجع إلى قلة استقلالية المنظمات غير الحكومية التى تعد بمثابة وسيط بين المواطنين والدولة وهذا الضعف المزمن فى المجتمعات المدنية يوحى بأن الديمقراطية العربية المرجوة أو القادة الذين سيتولون زمام الحكم لن تظهر قريبا.
ومضت الصحيفة تقول إن تحقيق الديمقراطية يتطلب التوازن والمراقبة من خلال المجتمع المدنى، حيث يحمى المواطنون حقوقهم كأفراد ويرغمون صانعى السياسة على التكيف مع مصالحهم والحد من إساءة استخدام السلطة.
وأضافت أن المجتمع المدنى يعزز أيضا ثقافة المساومة ومنح قادة المستقبل فرص توضيح الأفكار والآراء وتشكيل الائتلافات وإدارة الدولة.
واشنطن بوست..
فنانو مصر يتوحدون للحفاظ على حريات ما بعد مبارك
◄ رصدت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية تبنى الفنانين المصريين، الذين اعتادوا على الرقابة فى عهد الرئيس السابق حسنى مبارك، رسالة سياسة من خلال أعمالهم، وقالت رغم أن ما قبل 25 يناير كان مكانا يتسم بالتعقيد بالنسبة للفنانين، إلا أنه كان فى الوقت نفسه فرصة لهؤلاء الذين يعرفون كيف يلعبون لعبة النظام ويلفون رسالتهم بغلاف من السخرية وغضبهم بنوع من التشويش الدقيق.
وسردت الصحيفة الأمريكية كيف شيدت الفنانة المصرية لارا بلدى برجا من الأسمنت الرخيص أطلقت عليه اسم "برج الأمل"، لتعبر به عن المواد البنائية التى تحيط بالأحياء الفقيرة بالقرب من المدينة، الأمر الذى كان يمثل استفزازا واضحا لأنه ينتقد الحياة التى يعيشها معظم المصريين، حتى أن بلدى أخفته عن الأنظار عندما كان يعرض فى مهرجان بأحد أحياء القاهرة، بعدما علمت أن سوزان مبارك كانت تزور موقعا قريبا.
أما اليوم، لارا بلدى، لا تصنع فنا، شأنها شأن الكثير من الفنانين فى فترة ما بعد الثورة، وإنما تكرس وقتها لإنشاء محطة راديو تروج لثقافة ما بعد مبارك، لاسيما فى وقت لا يزال فيه كثيرون لا يعرفون ما هى الحرية ولا يدركون كيفية التعامل معها. وتقول بلدى إن الوقت غير مناسب لأن يجلس الفنان فى الاستديو الخاص به.
ويرى الكثير من الفنانين المصريين أن "النشاط السياسى" وليس الفن، هو الطريقة الأمثل لإصلاح البلاد، لاسيما بعد عقود من السبات الفكرى والثقافى بل ولوضع مصر مجددا فى مكانتها البارزة كمركز للثقافة العربية.
وقالت صحيفة "واشنطن بوست" إن هؤلاء الفنانين استلهموا موقفهم هذا من أحمد بسيونى، الفنان الذى لاقى حتفه إثر التعرض لطلق نارى، خلال مظاهرة تنادى بالديمقراطية يوم 28 يناير، ومات وهو يواجه أنصار مبارك، ليصبح بعد ذلك رمزا لنكران الذات، وليوحدهم وراء شعور بالوطنية والانتماء للمجتمع.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
نيويورك تايمز..
مخاوف من نشوب حرب بين جيشى شمال وجنوب السودان
◄ ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية على صدر صفحتها الرئيسية أن الجيش السودانى يهدد بالاستيلاء على اثنتين من أكثر المناطق القابلة للاشتعال على طول الحدود بين الشمال والجنوب، الأمر الذى ينذر بنشوب حرب قبل أسابيع من انفصال جنوب السودان كدولة مستقلة، وفقا لمسئولين غربيين وسودانيين.
وقالت الصحيفة الأمريكية إن حكومة الشمال تحدت بالفعل الاتفاقيات التى توسط المجتمع الدولى للتصديق عليها مع الجنوب، وأرسلت جيشها لمنطقة "أيبى" على الحدود قبل أسبوع. وبدأت تهدد الآن بعرقلة عملية السلام مرة أخرى، تلك العملية التى من المفترض أن تنجى المنطقة من صراع طويل أسفر بالفعل عن مقتل الملايين، ولكنها بدت أقرب إلى التحقيق بعد تصويت الجنوبيين السلمى والنزيه للحصول على الاستقلال فى يناير المنصرم.
ووفقا لخطاب من قائد بارز فى جيش جنوب السودان، يخطط الجيش السودانى خلال الأيام القليلة المقبلة للسيطرة على ولاية النيل الأزرق، وولاية كردفان الجنوبية، وهما منطقتا نزاع تعرفان بتاريخهما الطويل من الصراع ولا تزالان تعجان بالسلاح.
ويخشى الدبلوماسيون المحليون والغربيون أنه إذا ما مضى الجيش السودانى فى مخططه بنزع سلاح آلاف المقاتلين المتحالفين مع الجنوب بالقوة فى هاتين المنطقتين، سيندلع صراع أكبر بين الجيشين الشمالى والجنوبى.
ونقلت "نيويورك تايمز" عن ماليك أجار، حاكم ولاية النيل الأزرق قوله فى تصريح للصحيفة إن القوات الشمالية "اقتربت بشكل خطير" من قواعد المقاتلين المتحالفين مع الجنوب، وإنه لا يعتقد أن القوات المتحالفة مع الجنوب ستستسلم، "فالأمر أشبه بوضع قطة فى زاوية.. وهم سيقاتلون"، على حد قوله.
الثورات العربية تفتقر لأيدلوجية متميزة
◄ ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أن الاحتجاجات التى أطاحت وهددت الأنظمة العربية الديكتاتورية مطالبة بالحريات وانتخابات نزيهة ومحاربة الفساد، تفتقر إلى أيدلوجية متميزة وقادة متميزين.
وأضافت الصحيفة أن ذلك يرجع إلى قلة استقلالية المنظمات غير الحكومية التى تعد بمثابة وسيط بين المواطنين والدولة وهذا الضعف المزمن فى المجتمعات المدنية يوحى بأن الديمقراطية العربية المرجوة أو القادة الذين سيتولون زمام الحكم لن تظهر قريبا.
ومضت الصحيفة تقول إن تحقيق الديمقراطية يتطلب التوازن والمراقبة من خلال المجتمع المدنى، حيث يحمى المواطنون حقوقهم كأفراد ويرغمون صانعى السياسة على التكيف مع مصالحهم والحد من إساءة استخدام السلطة.
وأضافت أن المجتمع المدنى يعزز أيضا ثقافة المساومة ومنح قادة المستقبل فرص توضيح الأفكار والآراء وتشكيل الائتلافات وإدارة الدولة.
واشنطن بوست..
فنانو مصر يتوحدون للحفاظ على حريات ما بعد مبارك
◄ رصدت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية تبنى الفنانين المصريين، الذين اعتادوا على الرقابة فى عهد الرئيس السابق حسنى مبارك، رسالة سياسة من خلال أعمالهم، وقالت رغم أن ما قبل 25 يناير كان مكانا يتسم بالتعقيد بالنسبة للفنانين، إلا أنه كان فى الوقت نفسه فرصة لهؤلاء الذين يعرفون كيف يلعبون لعبة النظام ويلفون رسالتهم بغلاف من السخرية وغضبهم بنوع من التشويش الدقيق.
وسردت الصحيفة الأمريكية كيف شيدت الفنانة المصرية لارا بلدى برجا من الأسمنت الرخيص أطلقت عليه اسم "برج الأمل"، لتعبر به عن المواد البنائية التى تحيط بالأحياء الفقيرة بالقرب من المدينة، الأمر الذى كان يمثل استفزازا واضحا لأنه ينتقد الحياة التى يعيشها معظم المصريين، حتى أن بلدى أخفته عن الأنظار عندما كان يعرض فى مهرجان بأحد أحياء القاهرة، بعدما علمت أن سوزان مبارك كانت تزور موقعا قريبا.
أما اليوم، لارا بلدى، لا تصنع فنا، شأنها شأن الكثير من الفنانين فى فترة ما بعد الثورة، وإنما تكرس وقتها لإنشاء محطة راديو تروج لثقافة ما بعد مبارك، لاسيما فى وقت لا يزال فيه كثيرون لا يعرفون ما هى الحرية ولا يدركون كيفية التعامل معها. وتقول بلدى إن الوقت غير مناسب لأن يجلس الفنان فى الاستديو الخاص به.
ويرى الكثير من الفنانين المصريين أن "النشاط السياسى" وليس الفن، هو الطريقة الأمثل لإصلاح البلاد، لاسيما بعد عقود من السبات الفكرى والثقافى بل ولوضع مصر مجددا فى مكانتها البارزة كمركز للثقافة العربية.
وقالت صحيفة "واشنطن بوست" إن هؤلاء الفنانين استلهموا موقفهم هذا من أحمد بسيونى، الفنان الذى لاقى حتفه إثر التعرض لطلق نارى، خلال مظاهرة تنادى بالديمقراطية يوم 28 يناير، ومات وهو يواجه أنصار مبارك، ليصبح بعد ذلك رمزا لنكران الذات، وليوحدهم وراء شعور بالوطنية والانتماء للمجتمع.
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة