استقالة مؤسس وفد السويس وانضمامه لحزب الإخوان

فى مفاجئة من العيار الثقيل فجر الحاج عبد الفتاح يونس الرئيس الشرفى لحزب الوفد بالسويس وأحد المؤسسين للحزب بالقاهرة ولجنته بالسويس فى فترة الثمانينات بتقديم استقالته من حزب الوفد والانضمام إلى حزب الإخوان "الحرية والعدالة".

عبد الفتاح محمد محمد يونس، 78 سنة، والده أحد مؤسسى حزب الوفد فى مصر وعضو مجلس الشعب عن السويس فى السابق، وشارك الحاج عبد الفتاح فى تأسيس حزب الوفد سنة 1978 قبل حله، ومن مؤسسيه بعد عودته عام 84.

وحول استقالته من الوفد قال الحاج عبد الفتاح إنه أرسل الاستقالة إلى سكرتير عام الوفد بالقاهرة منذ يومين عن طريق البريد مسببة لأسباب صحية حتى لا نخوض فى كلام كثير إن تحدثنا عن السبب الرئيسى, وأضاف أن الوفد الآن يختلف عن السابق بكثير حيث فى السابق كنا نؤمن بأن الوفد هو رمز الوطنية للمصريين، أما الآن فلقد فقد الحزب هذه الروح.

وعن سبب اختياره حزب الحرية والعدالة وهل هذا يعنى تخليه عن ليبراليته والتى هى من أساسيات الوفد، قال إنه فى السابق وأثناء وجود فؤاد سراج الدين رئيساً للحزب كنت أنادى بأن يكون الوفد حزب الوفد الإسلامى لأن جذورى إسلامية وليست علمانية أو ليبرالية، ولكن كنت أواجه من بعض قادة الوفد من القيادة العليا وكانوا يصرون على أن الوفد حزب علمانى وهو ما كنت أرفضه.

وأضاف إننى لم أكن وحدى الذى يطالب بذلك لكن كان هناك بعض الوفديين المخلصين وهذا منذ زمن وكانوا يؤمنون بان الإسلام دين و دولة, وكان هذا هو الخلاف الشديد الذى كان بينى وبين قيادة الوفد بالقاهرة وتوقفت عن ممارسة العمل السياسى فى الوفد فترة كبيرة قبل ثورة 25 يناير وبعدها وبعد الثورة وجدت ضالتى فى حزب جماعة الإخوان المسلمون وفى مبادئ حزبهم إلا أننى مازلت أكن كل التقدير والاحترام لحزب الوفد الذى لا زلت أعتز به إلى الآن.

وأضاف الحاج عبد الفتاح أننى وجدت ضالتى ومبدئى فى مبادئ حزب الحرية والعدالة فقررت الانضمام إليه, ويؤسفنى أن أقول إن الوفد الذى كنت أؤمن به وبمبادئه إيمانا كاملاً وإنه رمز الوطنية المصرية, أصبح حزبا كثيرا من هيئته العليا حالياً أعضاء فى لجان حقوق الإنسان والتى تتلقى تبرعات من أمريكا التى تمد إسرائيل بالأسلحة لضرب الفلسطينيين حيث إننى أؤمن بأن قضية فلسطين هى قضيتنا الإستراتيجية الأولى فكيف نرضى بتبرعات من أمريكا.

وحول دوره فى حزبه الجديد قال إننى عضو مؤسس فى لجنة السويس وساهمت فى بناء مقر الحزب بالسويس والذى سوف يفتتح خلال الفترة المقبلة وأضاف أنه يعتبر الإخوان الآن هم القوى الرئيسية الآن التى تستطيع أن تقدم مع غيرها من الحركات والأحزاب الكثير لمصرنا الغالية فى تلك المرحلة.