رغم أن الوفد الشعبى المصرى العائد من أثيوبيا وصل فى ساعة متأخرة من مساء أمس الاثنين، إلا أن الاستقبال الذى شهدوه كان جماهيريا وإعلاميا وحافلا، وبدأ من داخل صالة الاستقبال، حيث التف حولهم الراغبون فى المصافحة والتهنئة بالعودة، نهاية بوسائل الإعلام التى اصطفت خارج صالة الوصول 3 انتظاراً لخروج الوفد.
الدكتور سيد البدوى رئيس حزب الوفد قال إن السبب الحقيقى وراء أزمة حوض النيل هو التعامل الأمنى مع الملف من قبل النظام السابق، وهو ما أشعر القادة الأفارقة بالاحتقار، مضيفا أن الوفد قابل الرئيس الأثيوبى ورئيس البرلمان ورئيس الاتحادية الكونفدرالية ورئيس الوزراء، وغيرهم من كبار المسئولين الأثيوبيين الذين اعتبروا الوفد الشعبى المصرى تمثيلاً شعبياً يحمل فى طياته كافة طوائف الشعب المصرى.
وأضاف البدوى أن من بين نتائج الزيارة المهمة تعليق التصديق على اتفاقية "عنتيبى" دون مصر والسودان، لحين انتخاب حكومة مصرية جديدة ورئيس مصرى، إضافة إلى تشكيل لجنة من مصريين وسودانيين وخبراء أجانب لمتابعة العمل فى السد، وتأكيد المسئولين الأثيوبيين أن بلادهم لن تروى متراً واحداً من أراضيها الزراعية بمياه النيل بما يؤثر على حصة مصر أو السودان.
وأنهى البدوى حديثه، مشيراً إلى أن الوفد الشعبى نفسه يضاف إليه أيمن نور والكاتب مصطفى بكرى، سيقومون باستكمال جولتهم الأفريقية بزيارة إلى السودان يوم الجمعة المقبل، للتأكيد على دعم العمق المصرى الأفريقى.
حمدين الصباحى مرشح رئاسة الجمهورية قال لـ"اليوم السابع" إن مصر بهذه الزيارة استردت أفريقيا، موضحاً أن سياسة النظام السابق فى التعامل مع العمق الأفريقى بتعال ساهمت بشكل كبير فى تعميق الفجوة بيننا وبينهم رغم كونهم بداية أمننا القومى.
وأضاف صباحى الذى انشغل بحل مشاكل بعض المواطنين الذين لجأوا إليه فور أن رأوه، "أريد أن أطمئن الناس بأن قيمة مصر عادت من جديد، ومبروك لكل المصريين"، وفيما يتعلق بالجانب الإسرائيلى ودوره فى إشعال هذا الملف بين دول حوض النيل ومصر، نفى صباحى أى دور سلبى لإسرائيل، مرجعاً الأمر لسياسة التعالى التى اتبعتها الحكومة المصرية السابقة، وتعنتها باتفاقية 1929.
عبد الحكيم عبد الناصر نجل الزعيم الراحل نوه إلى المعاملة الحسنة التى لاقاها الوفد المصرى خلال زيارته، مشيرا إلى أن ثورة 25 يناير كان لها الدور الأكبر فى هذا الاستقبال الحافل والمشرف.
الكاتب عزازى على عزازى أكد على أن عمر سليمان أوهم الجميع بأن الأزمة تكمن فى دور إسرائيل الخفى والسلبى تجاه مصر، فى حين أن الحقيقة تكمن فى دور مصر الضعيف أفريقيا ودوليا، مشيرا إلى أن سد الألفية لم ينتهِ بناؤه حتى الآن، وهو ما يعطينا الفرصة والوقت لإعادة ترتيب الأوراق.
نورا عمرو حلمى من شباب ائتلاف الثورة قالت إن التعاون بين شباب الوفد وسياسييه كان سلسلاً وبسيطاً، حيث اعتمد على التنسيق المسبق واتخاذ قرارات محسوبة النتائج والتأثيرات، مشيرة إلى أنها فُوجئت بنظرات الفخر والانبهار التى شاهدتها فى عيون كل من استقبلوها داخل أثيوبيا.
وفد الدبلوماسية الشعبية: النظام السابق سبب أزمة مياه النيل.. وصباحى: إسرائيل ليس لها علاقة بأزمة "سد الألفية".. وشباب ائتلاف الثورة: زيارة جديدة للسودان الجمعة المقبل
الثلاثاء، 03 مايو 2011 09:34 م
الوفد خلال استقباله
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة