أصدر فرع نادى القلم الدولى بمصر بيانًا أدان فيه بشدة ما وصفه بالجرائم الوحشية التى يرتكبها النظام السورى من قمع وتعذيب ضد شعبه الذى خرج يطالب بحقه فى الحرية، وعبر النادى فى بيانه عن أمله فى أن يستمع الرئيس السورى بشار الأسد إلى النصائح وينتحى عن الحكم.
وقال الموقعون على البيان: "نحن الكتاب والشعراء والإعلاميون أعضاء نادى القلم المصرى، خلعت قلوبنا الجرائم الوحشية التى يرتكبها النظام السورى، حيث يمارس وأعوانه الطغاة قمعاً وتعذيباً ضد طلاب الحرية من أبناء الشعب السورى البطل، ونعلن رفضنا الكامل للأساليب الهمجية التى تعصف بأرواح الأبرياء الذين خرجوا للتعبير عن حقهم فى الكرامة والعدالة والحرية، ونؤكد تقديرنا البالغ للشعب السورى تاريخا وثقافة ونخوة، ونثمن غاليًا سعيه النبيل من أجل التخلص من كل صور الظلم والتخلف والاستبداد".
وأضاف البيان: "نسجل بمنتهى الأسى والأسف دهشتنا من غواية الكرسى وغرام رأس النظام به إلى الدرجة التى يسحق من أجله الرءوس ويهشم العظام ويروى الطرقات بأنهار الدماء التى ينزفها الشعب الأبى، وقد نسى النظام قول الرسول الكريم "كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته".
وعبر أعضاء نادى القلم المصرى عن أملهم فى هذه اللحظة التاريخية الفارقة من حياة الشعب السورى الذى لا يقبل الضيم ولا ينحنى للعسف والجور الذى فاق كل الحدود، فى أن ينتبه بشار الأسد إلى أهمية الحفاظ على كرامة السوريين، وأن يستجيب للدعوات المتكررة لحقن الدماء وتفضيل هناء الشعب وعزته على منصب من المحتم أن مصيره إلى زوال طال الوقت أو قصر، فلينتهز الرئيس الفرصة ويبدى تفهما وقناعة بالحلم السورى، ويكفيه فخرًا أن يؤثر سلامة السوريين وكلهم أخوته على سلطة وهمية ومجد سيبيد رضى أم أبى، وليته يجاهد نفسه حتى لا تأخذه العزة بالإثم ويعلن للسوريين وكل الشعب العربى الذى ينتظر بين يوم وليلة مبادرته الشجاعة بالتنازل عن الرئاسة وإتاحة الفرصة للشعب كى يرسم مستقبله كما يشاء، ولابد أن يعلم ويعلم الجميع أن الشعوب لم تعد كما كانت فى الزمان القديم ملكا للملوك والرؤساء، وليسوا عبيدا، والنصر دائما لطلاب الحرية والكرامة والعدل".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة