وافقت المحكمة العليا الأمريكية، الاثنين، على النظر فى طلب تقدمت به أسرة طفل أمريكى ولد فى القدس عام 2002 ويريدان أن يحددا فى أوراقه الثبوتية أنه "ولد فى إسرائيل"، وستبحث أعلى هيئة قضائية فى الولايات المتحدة هذا الملف فى الخريف المقبل.
وولد الطفل من أبوين أمريكيين فى 17 أكتوبر 2002 فى مستشفى شعار زيديك بالقدس الغربية ويريد أبواه إعطاءه هويتهما، وعندما قدم الوالدان وثائق الهوية، سجل الجهاز الإدارى فى وزارة الخارجية "القدس" فى خانة "مكان الولادة".
وفى العام 2004، تقدم الأبوان بشكوى أمام المحاكم استنادا إلى قانون وقعه فى العام 2002 الرئيس جورج بوش "يأمر وزارة الخارجية بتحديد مواطن ولد فى القدس بأنه ولد فى إسرائيل، بطلب منه، على جواز سفره".
وقد أرفق بوش هذا التوقيع بتصريح دان فيه بالتحديد هذا المقطع ووصفه بأنه "تدخل غير مقبول فى السلطة الدستورية للرئيس لتولى السياسة الخارجية للبلاد".
ومن اجل إقناع المحكمة العليا بعدم قبول هذه المراجعة، قالت وزارة الخارجية الأمريكية، إن "وضع القدس هو احد المشاكل الأكثر حساسية فى النزاع الإسرائيلى الفلسطينى منذ 60 عاما"، مضيفة أن "الموقف الأمريكى هو عدم الاعتراف بسيادة أى دولة على القدس".
وأكدت أن مثل هذا الاعتراف الأحادى الجانب من قبل الولايات المتحدة "سيوف يؤثر سلبا على قدرة الولايات المتحدة فى العمل لدى الإسرائيليين والفلسطينيين ولدى دول أخرى فى المنطقة من أجل إنجاح عملية السلام".
وبعد أن رفضت الدعوى فى المحكمة البدائية وضعتها المحكمة الاستئنافية فى واشنطن فى الحفظ معتبرة أن الأمر يدخل فى الدائرة السياسة وليس القضائية، وقد رفضت محكمة الاستئناف النظر فى الدعوى بأصوات ستة أعضاء مقابل ثلاثة.
القدس
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة