رغم الساعة المتأخرة من الليل التى وصل فيها الوفد الشعبى المصرى، العائد من أثيوبيا، إلا أن الاستقبال الذى شهدوه كان جماهيريا وإعلاميا حافلا.
دكتور سيد البدوى، رئيس حزب الوفد؛ قال لـ"اليوم السابع" إن السبب الحقيقى وراء أزمة حوض النيل هو التعامل "المخابراتى" لـ عمر سليمان، مدير عام المخابرات ونائب رئيس الجمهورية السابق مع الملف، وهو ما أشعر القادة الأفارقة بالاحتقار، مضيفا أن الوفد قابل الرئيس الأثيوبى، ورئيس البرلمان، ورئيس الاتحادية الكونفدرالية، ورئيس الوزراء، وغيرهم من كبار المسئولين الأثيوبيين الذين اعتبروا الوفد الشعبى المصرى تمثيلا شعبيا يحمل فى طياته كافة طوائف الشعب المصرى.
وأضاف البدوى أن من بين نتائج الزيارة الهامة تعليق التصديق على اتفاقية "عنتيبى" دون مصر والسودان، لحين انتخاب حكومة مصرية جديدة ورئيس مصرى، إضافة إلى تشكيل لجنة من مصريين وسودانيين وخبراء أجانب لمتابعة العمل فى السد، مشددين على أن أثيوبيا لن تروى مترا واحدا من أراضيها الزراعية بمياه النيل بما يؤثر على حصة مصر أو السودان من المياه.
وأشار البدوى إلى أن الوفد الشعبى نفسه يضاف إليه أيمن نور، والكاتب مصطفى بكرى، سيقومون باستكمال جولتهم الأفريقية بزيارة إلى السودان يوم، الجمعة، المقبل، للتأكيد على دعم العمق المصرى الأفريقى.
حمدين صباحى، مرشح رئاسة الجمهورية، قال لـ"اليوم السابع" إن مصر استردت أفريقيا بهذه الزيارة، موضحا "أن سياسة النظام السابق فى التعامل مع العمق الإفريقى بتعال ساهمت بشكل كبير فى تعميق الفجوة بيننا وبينهم رغم كونهم بداية أمننا القومى.. أريد أن أطمئن الناس بأن قيمة مصر عادت من جديد، ومبروك لكل المصريين".. وفيما يتعلق بالجانب الإسرائيلى ودوره فى إشعال هذا الملف بين دول حوض النيل ومصر، نفى صباحى أى دور سلبى لإسرائيل.
عبد الحكيم عبد الناصر نوه إلى المعاملة التى لاقاها الوفد المصرى خلال زيارته، مشيرا إلى أن ثورة 25 يناير كان لها الدور الأكبر فى هذا الاستقبال الحافل والمشرف.
الكاتب عزازى على عزازى أكد أن عمر سليمان أوهم الجميع بأن الأزمة تكمن فى دور إسرائيل الخفى والسلبى تجاه مصر، فى حين أن الحقيقة تكمن فى دور مصر الضعيف أفريقيا ودوليا، مشيرا إلى أن سد الألفية لم ينته بناؤه حتى الآن، وهو ما يعطينا الفرصة والوقت لإعادة ترتيب الأوراق.
زيارة أثيوبية لمصر قريبا و"الشعبى" يستكمل جولته للسودان
الثلاثاء، 03 مايو 2011 09:46 م