ربيع الشيخ

حكومة مبارك فى عنبر الإخوان بطره

الثلاثاء، 03 مايو 2011 12:25 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
سبحان المعز المذل، يعز من يشاء بطاعته، ويذل من يشاء بمعصيته، "قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِى الْمُلْكَ مَن تَشَاء وَتَنزِعُ الْمُلْكَ مِمَّن تَشَاء وَتُعِزُّ مَن تَشَاء وَتُذِلُّ مَن تَشَاء بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَىَ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ".. هذا ما نشاهده فى الأيام الأخيرة بعد ثورة 25 يناير المباركة التى أعادت إلى الشعب المصرى حريته وكرامته.

لم يصدق العقل ما نشاهده الآن من تحويل حبيب العادلى وأحمد عز وفتحى سرور وجرانة والمغربى وجمال وعلاء مبارك إلى سجن طره، وبالتحديد فى نفس العنبر الذى كان يسجن فيه قيادات الإخوان المسلمين، وبدلاً مما كان يطلق عليه عنبر الإخوان أصبح يطلق عليه عنبر الحزب الوطنى.

الغريب فى الأمر أن قيادات الحزب الوطنى يحاكمون بنفس التهم التى كان يحاكم بسببها قيادات الإخوان المسلمين، ومنها تهمة غسيل الأموال، ثم الحبس 15 يوماً والتجديد، ويتكرر نفس السيناريو معهم، فسبحان من يمهل ولا يهمل، وكأن المولى سبحانه وتعالى أراد أن يذل مبارك ونظامه الفاسد، ويكشف فسادهم ويسقيهم من كأس الظلم الذى تعرض له الشعب المصرى بأكمله.

شاء القدر أن ألتقى منذ أيام بالمهندس حسن مالك فى مهمة صحفية، وعندما سألته عن استقبال خبر سجن العادلى والمغربى وعز، قال "نحن لم نستقبل خبر سجنهم، لكننا استقبلناهم شخصياً، حيث إنهم دخلوا فى نفس العنبر الذى كنا موجودين فيه، وهذه آية من آيات المولى سبحانه وتعالى، القائل فى كتابه "ويشفى صدور قوم مؤمنين ويذهب غيظ قلوبهم ويتوب الله على من يشاء".

وأخبرنى مالك: "أنا قابلت حبيب العادلى وجهاً لوجه، وقلت له "حسبى الله ونعم الوكيل فيك، كنت أدعو عليك بهذا الدعاء منذ أربع سنوات ونصف، أن ينتقم الله منك أنت وأعوانك، وأن يذيقك الله من الكأس التى أذقتنا وأذقت الشعب منها"، وهو لم يستطيع أن ينظر إلىَّ أو يرفع عينه فى عينى، وجلس على كرسى كان موجوداً على الأرض ولم يستطيع أن يرد علىَّ، وعندما حاول رجال السجن أن يبعدونى عنه ويفصلوه عنى، قلت لهم لا تخافوا أنا لن أضربه ولن أشتمه، لأن تربيتى _ بفضل الله_ تمنعى من ذلك، ولاحظت عليه الخوف والتوتر وذهب مسرعاً إلى زنزانته ولم يخرج لمدة يومين من الزنزانة خوفا منى، كما أننى قلت لإدارة السجن "أخلاقى وتربيتى تمنعنى من إيذائه، فلا تخافوا عليه".

ويحكى حسن مالك ما قاله أحمد عز والمغربى وجرانة "يرضيكم أن الناس يضربونا بالشباشب والأحذية وإحنا ذاهبين إلى المحكمة، ويقولوا لنا الحرامية هم الحرامية هم، إحنا اتبهدلنا فى السجن، أنتم بتقضوا يومكم إزاى؟"، ويرد عليهم مالك: "لا تقلقوا هتتعلموا.. إحنا مسجونين من حوالى أربع سنوات ونصف".

وبأخلاق الرجال يعفو حسن مالك عمن ظلموه، واضعاً نصب عينيه قول المولى سبحانه وتعالى "ولمن صبر وغفر إن ذلك لمن عزم الأمور"، مؤكداً أنهم تلوثوا بالحزب الوطنى وفساده وسرقوا أحلام الشعب المصرى، مطالباً بمحاكمتهم محاكمة عادلة وليست استثنائية مثلهم "ولا يجرمنكم شنآن قوم على ألا تعدلوا اعدلوا هو أقرب للتقوى"، فإذا ثبت عليهم الاتهام يجب أخذ حق الشعب منهم كاملاً دون نقصان.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة