مارسنا هواية كتابة المقالات منذ زمن بعيد، وتجولنا فى مطبوعات ومواقع شتى، وكنا لسان حال رأى عام فى كثير من القضايا، منها الجلل ومنها السامر بثبوت الأوراق، وشهادة الشهود، وقد تعَرْضنا مرات عديدة وأزمنة كثيرة فى الأزمان الغابرة لمواقف مُرعبة وخطيرة تارة بالمنع وتارة بالتهديد، كنا ننشد حماية مشابهة لمن هم يكتبون مثلنا ومعهم هوية محددة قد تعصمهم من الناس حتى ولو نسبياً، الكتابة قد تكون فى ذات المكان، ولكن الفرق كبير بين قلم وقلم فقلم الكاتب المُعترف به مدرع ضد بطش من هو عدو لحرية التعبير.
الفرق بينه وبينى أن صدرى عارٍ لمجرد أنى ليس من ركاب قطار مهنة الصحافة، وعلى أن أقطع الطريق سيراً على الأقدام، فأتهم أنى أشاركهم التعبير عن الرأى بالقلم مثلهم، لم نطالب بحقوق مادية على الإطلاق، ولكننا نحلم بحقوق أدبية كالحق فى الحصول على المعلومة أو حماية الحق فى التعبير ليس أكثر أو أقل.
شاركنا فى المساهمة مع غيرنا ممن وهبهم الله نعمة الكتابة فى إلقاء الضوء على المثالب والبشاير فى بلدنا كى يستقيم طريق الازدهار، جُل ما نريده يا سادة هو غطاء شرعى يضُم من هو مريض بمرض الكتابة عن هموم الوطن وليس من جلدة الصحفيين، ليس طمعا فى معاش لا نستحقه أو شقة سكنية مدعومة، ولكن مطلبنا الأساسى أن نأوى إلى ركن رشيد يغيثنا إذا هبت العواصف علينا، ولو كيان جديد يسمى "اتحاد كُتاب لله والوطن".
صورة أرشيفية