تباينت ردود الأفعال داخل مجلس النواب الكويتى حول حادث مقتل زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن على يد قوات خاصة أميركية.
فحذر النائب عبدالرحمن العنجرى من خطورة تصاعد التأجيج الطائفى المدمر فى الكويت، وأعرب فى تصريح لـ "النهار" عن أسفه الشديد من أن من يقود هذا التأجيج نواب يعملون على خلق مكان لهم يمكنهم من الفوز والصدارة.
وأوضح العنجرى أن كل دول العالم تشهد تنوعا فى شعوبها، ولكن ما يجمعهم هو دستور يساوى ويعدل بينهم، ويتم التعامل والتعايش على أساسه وليس كما يحدث عندنا من تناحر فى قضايا حدثت قبل آلاف السنين، ولا علاقة للأجيال الحالية بها.
من جهة أخرى، اعتبر النائب محمد هايف أن بن لادن شخصية لها ما لها وعليها ما عليها، ونحن نترحم عليه أن كان فعلاً قد مات كما نترحم على كل مسلم حتى لو ارتكب ما ارتكب من أخطاء.
ومن جهته قال النائب وليد الطبطبائى: "نحن لم نتفق مع بن لادن ولكن نرى أنه ومن معه، كانت نيتهم سليمة، وحسنة، ولذلك نسأل الله أن يغفر لهم".
كما قال النائب مبارك الخرينج: "إننا كما ندين بن لادن ومنظمته فإننا ندين الإرهاب الصهيونى فى الأراضى المحتلة" مضيفاً: "وعلى أمريكا ألا تكيل بمكيالين فى حربها على الإرهاب فيجب أن تحارب إرهاب الدولة الذى تمارسه إسرائيل ضد الفسطينيين، كما تحارب الإرهابيين من المسلمين لأن الإرهاب لا دين له".
فى غضون ذلك ، قال النائب حسين الحريتى: "اليوم لا نقول إن بن لادن إرهابى بقدر ما نقول أن هناك إرهابيين كثيرين لابد أن تتخذ بحقهم إجراءات قانونية قبل أن تصل إلى عمليات الاغتيال أو غيرها"، موضحاً أن الكل تضرر من العمليات الإرهابية سواء مسلمين أو غيرهم.
وقال النائب ناجى العبد الهادى إن مقتل بن لادن حدث دولى وخارجى ليس كويتياً فيجب ألا نعطيه أكبر من حجمه ونعكسه على الوضع الداخلى، مشيراً إلى أن بن لادن كانت لديه رؤية فى الجهاد، واختلفنا معه حولها، وفى النهاية هو مسلم، ونقول رحمة الله عليه، متمنيا ألا يحدث اختلاف داخل المجتمع الكويتى على مقتل بن لادن.
من جانبها رحبت النائب د. أسيل العوضى بمقتل بن لادن، معتبرة ذلك فرصة للعالمين العربى والإسلامى لاستعادة الهوية والخطاب الإسلامى اللذين اختطفهما التطرف، وألصق بهما تهمة الإرهاب.
تباين ردود الأفعال فى مجلس الأمة الكويتى حول مقتل بن لادن
الثلاثاء، 03 مايو 2011 02:05 م
زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة