وجهت المديرة العامة لليونسكو، أرينا بوكوفا، نداءً لحكومات العالم أجمع بمناسبة اليوم العالمى لحرية الصحافة فى 3 مايو، تطلب فيه منهم الوفاء بالتزاماتهم المتعلقة بحماية حرية التعبير وحرية الصحافة وتعزيزهما باعتبارهما ركيزة جميع المجتمعات الديمقراطية، مضيفة فى النداء، أنه تقع على عاتق الحكومات القائمة فى بلدان الشرق الأوسط وشمال أفريقيا مسؤوليات خاصة تقضى بتلبية تطلعات شعوبها، لاسيما فيما يخص حرية التعبير التى تمثل حقاً أساسياً من حقوق الإنسان طالبت به أعدادا غفيرة من المواطنين فى مصر وتونس.
وأعربت المديرة العامة أيضاً عن قلق عميق إزاء الاعتداءات المتكررة ضد الصحافيين الذين يغطون النزاعات والحركات الاجتماعية فى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وصرحت المديرة العامة قائلةً: "أرحب بالتطورات الإيجابية التى شهدتها الأشهر الأخيرة فى ما يتعلق بحرية التعبير وبالخطوات التدريجية المتخذة لإزالة القيود المفروضة على حرية الصحافة فى مصر وتونس، ولكننى أحث أيضاً الحكومات الأخرى فى المنطقة على تعزيز جهودها الرامية إلى تلبية تطلعات مواطنيها وفتح المجال للتمتع الكامل بالحق الأساسى المتمثل فى حرية التعبير، فحرية الكلام وحرية الكتابة هما شرطان أساسيان للانتقال إلى نظام يقوم على الديمقراطية والحكم الرشيد".
وأعربت المديرة العامة أيضاً عن قلق بالغ إزاء سلامة الصحفيين فى المنطقة على ضوء التقارير التى تفيد بتعرُّض المراسلين فى البحرين والعراق وليبيا وسوريا واليمن لاعتداءات متواصلة، كما أن المديرة العامة قلقة بوجه خاص حيال التقارير التى تشير إلى أن الصحافيين الذين يغطون الاحتجاجات المناهضة للحكومات اعتُقلوا وفُقدوا وتعرضوا للإكراه والتهديد والعنف الجسدى.
وتابعت: "إن إسكات وسائل الإعلام أو محاولة إكراهها هو انتهاك غير مقبول لحق المواطنين فى الحصول على المعلومات، وإننى أناشد جميع بلدان العالم أن تحترم الحق فى التعبير الحر الذى تنصُّ عليه المادة 19 من الإعلان العالمى لحقوق الإنسان، والحق فى حرية تداول المعلومات".
وتعهدت أرينا بوكوفا أيضاً بالحفاظ على الدعم الذى تقدمه اليونسكو لمساعدة البلدان الراغبة فى توفير بيئة حاضنة لوسائل الإعلام المهنية والحرة والمستقلة، ولاسيما فى ما يخص إعداد أطر دستورية وتشريعية تراعى المعايير والممارسات الديمقراطية، وتعهدت كذلك بتعزيز هذا الدعم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة