هاجم عدد من الناشرين اتحاد الناشرين، الذى تبدأ انتخاباته مساء اليوم الأحد، فى السادسة، ووصفه الناشرون بـ"العزبة"، التى ينتفع منها أصحاب المصالح، وقال فريق منهم، إن أعضاء مجلس الإدارة الحالى يتعالون على الشباب، حتى إن المرشحين منهم، يكلفون موظفى السكرتارية للاتصال بنا من أجل طلب أصواتنا، مستنكرين هذا التعالى، فيما هاجم فريق آخر، عدم استجابة الاتحاد لطلبات أعضائه، ومنها إنقاذ قطاع النشر من الانهيار بعد إلغاء معرض الكتاب الأخير.
هاجم الناشر وهبة حسين، صاحب مكتبة وهبة لطبع الكتب الإسلامية الاتحاد، وقال إنه أشبه بـ"الوسية"، وإنه يخدم مصالح ناس معينة، مشيراً إلى أنه على هذا الحال من الجمود، منذ كان محمود عبد المنعم مراد رئيساً له.
وأضاف حسين: "أرسلت لاتحاد الناشرين رسالة، أشكو فيها من اعتداء رجال الأمن على مكتبتى، وتحطيمهم للمكتبة، وإطلاقهم الرصاص على، وتلقيت رداً من الاتحاد يقول فيه إنه لا يعمل بالسياسة، وكل ما طلبته، أن يقوم الاتحاد بفضح اضطهاد أمن الدولة للناشرين".
وتابع حسين: "لا جدوى من انتخابات اليوم، لأن المجلس لم يقدم كشف حساب لما فات، لكن ذلك لن يمنعنى من المشاركة فى التصويت، لأننى سأقوم بتقديم شكوى ضد أحد الناشرين الذى سرق كتابى "التربية السياسية عند حسن البنا"، وسأرى ماذا سيفعل الاتحاد لمساندتى فى هذه القضية".
ولفت حسين النظر إلى وجود تربيطات وتكتلات انتخابية، مشيرا إلى أن هذه التربيطات ستجعل الانتخابات غير نزيهة، وغير معبرة عن إرادة الجمعية العمومية.
وأشار الناشر عبود مصطفى، صاحب دار صرح، إلى أن اتحاد الناشرين كيان ضعيف، لا يستفيد الناشرون منه، وهو ما تأكد له، عندما حدثت أزمة إلغاء معرض القاهرة الدولى للكتاب، مضيفا: كان بمقدور اتحاد الناشرين إقامة معرض للكتاب، لتعويض الناشرين، لكن الاتحاد لم يفعل ذلك، كما كان الاتحاد يمكنه تعويض الناشرين بطريق غير مباشر، عبر الضغط على وزارة الثقافة، لشراء إصدارات من الناشرين، بنسبة 10% من كل قائمة، وهذه الكتب كانت ستذهب لمكتبات الكليات، والمدارس.
وأكد مصطفى على أن الاتحاد لم يستطع إنقاذ قطاع النشر من الانهيار فى هذه الأزمة، مشيرا إلى أن قطاع النشر، لا يقل حجمه عن قطاع السياحة، مضيفا: استثمارات قطاع النشر، 5 مليارات جنيه، لأن هذا القطاع يعمل به أصحاب دور نشر، ومطابع، ومنافذ بيع، وموزعون، وخلافه.
وتابع مصطفى: "آمل أن يرتقى الاتحاد بمجلسه الجديد، بمهنة النشر، من خلال تطبيق عدة آليات، أهمها ألا يكون هدف الاتحاد هو "المنظرة" وإنما مساعدة الناشرين بحق".
وشدد مصطفى على ضرورة أن تكون إدارة الاتحاد بواسطة الشباب، وليس الكبار، الذين يتقاسمون كعكات النشر، التى يفترض أن يكون بها أنصبة متساوية دائما للناشرين المصريين، وتختفى بمجرد وصولها "لزور" الناشرين الكبار، مثل المعونة الأمريكية، مضيفا: الحاج مدبولى رحمه الله، كان عضواً باتحاد الناشرين، وكان يراه دائما اتحادا للمنتفعين.
واستهجن الناشر حسام عثمان، صاحب دار العلوم للنشر، قيام بعض المرشحين بتكليف سكرتارية مكاتبهم، بالاتصال بالناخبين، من أجل جمع أصواتهم، وأكد فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" رفضه هذا التعالى من المجلس، مضيفا: إذا كانوا يتعالون الآن ولا يكلفون خاطرهم الاتصال بنا مباشرة كى نمنحهم أصواتهم، فماذا سيفعلون بعد دخولهم المجلس؟.
وأضاف عثمان: "هذا الاتحاد ليس به قاعدة معلومات تخدم الناشرين، ولا يمارس دوره تجاه أعضائه، وبعض لجانه تقريبا لا تعمل، ولا يساعدنا فى المعارض الدولية، فكل عام أفشل فى حجز معرض الكويت الدولى للكتاب، الذى يشارك به 40 ناشراً مصرياً فقط".
وانتقد عثمان، عدم تجديد دماء الاتحاد، وسيطرة الكبار عليه فقط، مضيفا: أكبر مشاكل هذا الاتحاد أنهم لا يستمعون للشباب من أعضاءه، لكنى أدعو الناشرين المشاركة بفعالية مساء اليوم فى الانتخابات، لأننا إذا أردنا التغيير، فيجب أن نسعى إليه بأنفسنا.
يذكر أن انتخابات التجديد النصفى سوف تبدأ مساء اليوم فى السادسة، باتحاد الناشرين، ويتنافس فيها 14 ناشراً، على 6 مقاعد بمجلس إدارة الاتحاد.
موضوعات متعلقة:
14 متنافسًا فى انتخابات التجديد النصفى لـ"الناشرين"