قال تقرير لمجموعة ساتلايت سنتينال بروجكت لمراقبة القرى السودانية عبر الأقمار الصناعية، اليوم الأحد، أن نحو ثلث إجمالى المنشآت المدنية فى البلدة الرئيسية فى منطقة آبيى المتنازع عليها دمرت بعدما سيطر الجيش الشمالى على المنطقة.
وأرسلت الخرطوم الدبابات إلى آبيى فى 21 مايو مما آثار غضبا دوليا قبل أقل من شهرين من الانفصال المزمع للجنوب مما أجج مخاوف بتجدد صراع شامل بين الشمال والجنوب.
وقالت المجموعة، إن الصور التى التقطت عبر الأقمار الصناعية فى الآونة الأخيرة أظهرت أن الجيش الشمالى نشر دباباته والمدفعية ووسائل النقل الثقيلة والمركبات المدرعة الأخرى داخل آبيى وحولها.
ونقل التقرير عن تشارلى كليمنتس المدير التنفيذى لمركز كار بجامعة هارفارد "شرد مئات الآلاف من المدنيين، نحو ثلث المنشآت المدنية فى آبيى سويت بالأرض".
ولم يتسن الاتصال بمتحدث باسم الجيش الشمالى للتعليق على التقرير، وقال الجيش أمس السبت انه اوقف عملياته العسكرية فى آبيى بعدما سيطر على المنطقة بالكامل ودعا السكان للعودة لمنازلهم.
وقال التقرير إن الصور تظهر تدمير جسر رئيسى يعرف باسم جسر بينتون جنوبى بلدة آبيى ويزيد نسفه من صعوبة عودة عشرات الآلاف من النازحين لديارهم.
وذكر التقرير أن المجموعة سترسل المعلومات التى جمعتها لمجلس الأمن والمحكمة الجنائية الدولية.
ويستغل أبناء قبيلة الدنكا نقوك المرتبطة عرقيا بالجنوب أراضى المنطقة الخصبة طوال العام وأبناء قبيلة المسيرية العربية من البدو الرحل خلال جزء من العام.
وكانت آبيى إحدى ساحات المعارك الرئيسية فى الحرب الأهلية الأخيرة بالسودان ولها أهمية رمزية لكل من الجانبين.
وتصاعد التوتر فى المنطقة عقب هجوم على قافلة للقوات الشمالية فى 20 مايو أيار حملت قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة القوات الجنوبية مسؤوليته، وأرسل الشمال الدبابات فى اليوم التالى وفر عشرات الآلاف مع شيوع أعمال النهب والحرق.
ومنذ ذلك الحين رفض الشمال نداءات من الأمم المتحدة والولايات المتحدة ورئيس جنوب السودان للانسحاب من المنطقة قائلا إنها تتبع الشمال.
مجموعة مراقبة: تدمير ثلث المنشآت المدنية فى آبيى السودانية
الأحد، 29 مايو 2011 05:17 م
صورة أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة